Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
أ

معلم، مبتكر نموذج آسك لاكتشاف هوايات الطلاب

مدة القراءة: دقيقة واحدة

مزيدا من الاهتمام والحب

في خضم أجواء ملبدة بغيوم الإحباط وانسداد الآفاق.. يبحث الشاب (ج) عن مسارات نجاح علها تسهم في مقاومة واقع بائس تظلله سحب الطيش السياسي وغياب الرشاد وغيبوبة النخب.

أمام كمبيوتره المحمول، يجلس (ج) لساعات طويلة محاولا لملمة أطراف روايته الأولى حسب وصفه، لكنه سبق وأن نشر مقالات صحفية وشيئا من مذكرات شخصية وثق فيها جوانب من حياته الدراسية؛ إذ ما يزال طالبا في السنة الثانية بالجامعة.

وحسب (ج) فإن الرواية الأولى ستصبح فيما بعد شاهدا على فترة الإغلاق الدراسي الأول الذي يعيشه في الجامعة؛ بسبب الظروف السياسية المضطربة في بلاده.. لكنه يرى في محاولته الروائية أبعد من كونها نصا أو مجرد عمل أدبي، بل أداة مقاومة للإحباط ومحاولة نحت على جدران سميكة تحجب ضوء الشمس.

إن ما يعوق نجاحاتنا كأفراد ليس مجرد فقداننا لأدوات، أو عدم امتلاكنا لمفاتيح حاسمة لتحقيق قفزات ذات قيمة.. بل، إضافة لما سبق، افتقارنا إلى فيض من مشاعر الحب والاهتمام والاحتواء.. وحاجتنا إلى حواضن نفسية تعزز مساعينا وتمنحنا مزيدا من العناية والأمان والدفء.

إن ما نعيشه من غياب مؤسسات راشدة في مختلف المستويات والمجالات.. يلقي بظلال ثقيلة على حياة الشباب، تحد من قدرتهم على النظر بعيدا في أمداء يطبعها الضباب وعدم وضوح الرؤية، ويحملهم أثقالا من الهموم والآلام؛ لتصبح الصورة كما هي ماثلة أمامنا: إحباط شبه مطبق لا تكاد ترى معه خيطا من نور .

يقول (ج) عن محاولته الروائية قيد الكتابة: لست وحدي بطبيعة الحال.. من زملائي وغيرهم من يحاول شق طريق في الوحل، أو بناء جسر على النهر.. لكن محاولاتنا تلك عادة ما تعود وبالا علينا؛ وتفقدنا مزيدا من الطاقة والقدرة على الصمود. ويتابع: وسعيد الحظ منا من يجد شيئا من اهتمام ورعاية لمحاولاته.. أو تقديرا لفكرته وجهده.

وما بين غياب المؤسسات كجهات تقنية يناط بها خدمة المجتمع وتلبية احتياجات مختلف قطاعاته من جهة.. في مقابل مشهد الشباب متلمسا خطاه في ظلام متراكم.. يبرز سؤال رئيس حول خلفيات الصورة وصانعيها والمستفيدين من نتائجها ومن استمرار الأوضاع على ما هي عليه إن لم تزدد سوءا.. وريثما تتوافر إجابات صادقة عن جملة ما سبق من أسئلة، لنعمل على منح الشباب مزيدا من الاهتمام والحب.


أ

معلم، مبتكر نموذج آسك لاكتشاف هوايات الطلاب

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين