Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
أ

معلم، مبتكر نموذج آسك لاكتشاف هوايات الطلاب

مدة القراءة: دقيقة واحدة

مهنتك.. منطلق مشروعك المعرفي

في دورات نموذج آسك، يعمل فريق العمل، على بناء روابط ذهنية بين الأنشطة المعرفية والأنشطة المهنية، وذلك باستخدام نموذج ASC، ويعمل النموذج على التعرف على هوايات الطلاب وميولاتهم في مجالات المعرفة والرياضة والعمل والتطوع. ويطمح البرنامج إلى تعزيز قدرات الطلاب الجامعيين في تصميم مشاريعهم الشخصية معرفيًّا ومهنيًّا..

عادة ما يتمرحل المشروع الشخصي في عدة مراحل، أولها ما يمكن أن نطلق عليه (مرحلة التعلم الأساسي/ أساسيات التعلم) وتشتمل على:

– دراسة العلوم الأساسية.

– الاعتياد على الدراسة النظامية.

– الحرص على التفوق.

– التعامل مع عدد كبير من الأقران/ بناء العلاقات.

– وتتضمن إلى حد ما تشكل الميول المهنية.

يقول الطالب مجاهد احمد علي، من نشطاء البرنامج التدريبي: من مميزات نموذج آسك اهتمامه بالجوانب الأساسية في شخصية الطالب (المواهب، والهوايات، والطموحات) ومساعدته في اكتشافها وتنميتها، وبالتالي مساعدته في اكتشاف ذاته وشخصيته ووضع خارطته المعرفية والمهنية مبكرًا، ويضيف طالب الطب البشري بجامعة غرب كردفان السودانية: استخدامنا لنموذج ASC وتحديدنا لهواياتنا ورغباتنا المهنية، يساعدنا كثيرًا في اختيار التخصص الدراسي بمعرفة وثقة كبيرين، وفي تركيزنا الدراسي أيضًا.

وبعد التعرف على الميول المعرفية من جهة، والمهنية من جهة أخرى، يعمد النموذج إلى اكتشاف الروابط المتوافرة بينهما، ولا يسمح للمتدرب بالانتقال إلى قسم تال ما لم يتقن السابق، ويبرز ما أمكنه من روابط وعلاقات بين اختياراته المعرفية والمهنية.

ويرى مستخدمو آسك أن استخدام الطلاب لا سيما الجامعيين للنموذج، يمهد لهم الانتقال إلى مرحلة الممارسة المهنية بوعي وتركيز كبيرين، بناء على ما تشكل لديهم من ميول حقيقية، تمكنهم من الإيفاء بمتطلبات المهنة من صبر وحرص على التعلم وإتقان للعمل ومن ثم الإبداع والإضافة والتجديد. يقول خليل أحمد وهو مصور شباب بالخرطوم: إن الهواية أساس المهنة، واستخدامك لنموذج ASC يساعدك في الثقة بهواياتك وإبرازها في الواقع، ويبعدك عن دائرة الهوايات الوهمية غير المرئية.

بعد مرحلة الممارسة المهنية لفترة معقولة- حسب طبيعة المهنة والمجال- يتوجب على المهني الانتقال إلى أفق مهني أوسع، وعدم التحنط في التنفيذ فقط، ما يعني إضافة بُعد (بحثي/ معرفي) لمهنيته، ووضع بصماته عبر كتابة التجارب واقتراح الأفكار وتسجيل الملاحظات.

ولتقريب الفكرة للطلاب، يرى مدربو آسك أن يتم التعامل مع هوايات الكتابة والتعبير والرسم بوصفها أنشطة عملية ومهنية، وتصحيح النظرة الأكاديمية في التعامل معها كمواد دراسية، أو مواهب خاصة يصعب على عامة الطلاب ممارستها.

وبوضع الكتابة إلى جانب أعمال الزراعة والبناء ورصف الطرق مثلا، يغمر المتدرب إحساس جيد بأن الأولى ليست سوى عمل يمكنه تعلمه والتميز فيه كغيره من الأعمال والانشطة المهنية، ومن ثم احترافه أيضًا. ويعود الطالب الجامعي مجاهد أحيمر إلى القول: كنت أحسب أن المثقف من يقرأ أكثر، لكن انضمامي لدورات آسك أضاف لي أن المثقف من يكتب أكثر أيضًا، ونشرتُ بعدها سلسلة مقالات نالت استحسان أساتذتي وزملائي، وأطمح لأن أصبح كاتبًا فيما بعد وصاحب مشروع معرفي.

إن المشروع المعرفي الجيد هو ما كان مرحلة من مراحل التطور المهني المبني على معرفة أساسية جيدة وممارسة مهنية جادة مقترنة بالكتابة والإنتاج الذهني حول قضايا المجال.


أ

معلم، مبتكر نموذج آسك لاكتشاف هوايات الطلاب

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين