كان احتياجي كمعلم، لأدوات مساعدة في اكتشاف هوايات الطلاب وميولاتهم، أهم دافع لابتكار "نموذج آسك".. وقد ذكرت في مقالات اكثر تفصيلا على مدونات الجزيرة وساسة بوست، جملة من دوافع وخلفيات إنتاج النموذج كأداة تدريبية مساندة للمعلمين والناشطين في حقل تنمية القدرات.

https://www.aljazeera.net/blogs/2016/10/15/نموذج-asc-هل-يعزز-اهتمام-الطلاب

كان آسك وليدا لحاجة حقيقية عشتها في المدارس خلال فترة عملي مدرسا متفرغا لنحو خمس سنوات، وفي أكثر من مدينة بالسودان.. ولعل أفضل ما يمكنني إطلاقه في وصف النموذج أنه (أداة) أردت بإنتاجها تلبية حاجة آنية في حينها، ولا تخفى أهمية الأدوات والوسائل المساعدة في عملية التعليم والتعلم.

وعادة ما تفتقر الادوات إلى مستخدمين ومستفيدين.. ونموذج ASC يتشرف بمقام مستخدميه من ناحية وبالمستفيدين منه من الجانب الاخر. إن ASC منتج للمعلمين ونظرائهم من المدربين والمربين؛ لمصلحة التلاميذ والطلاب ورصفائهم من المتدربين.

في اواخر عام 2015 كان ASC منتجا لم يشب عن الطوق، يتدرب على استخدامه طالب جامعي واحد بالفولة عاصمة احدى ولايات كردفان بوسط السودان. وكان طالب الطب البيطري بجامعة السلام والكاتب بموقع رقيم حاليا، أيمن حماد عبدالساتر، اول مستخدمي نموذج اكتشاف هوايات الطلاب وميولاتهم، ومن ثم تزايد عدد المتدربين تدريجيا إلى أن بلغ نحو 10 طلاب خلال شهرين.

واليوم، وبعد عامين من ابتكار النموذج، لم يعد أيمن عبدالساتر مجرد متدرب سابق، بل أصبح هو وثلاثة آخرين من زملائه، في مقدمة مدربي ASC بأحد مراكز التنمية البشرية بالعاصمة الخرطوم.

وما بين حاجتي للنموذج قبل سنوات كأداة مساعدة في برامج تحفيز الطلاب وتعزيز قدراتهم، وما يجده من اهتمام اليوم.. يطرح سؤال كنت قد عنونت به مقالتي في مدونات الجزيرة: هل يعزز نموذج ASC اهتمام الطلاب بهواياتهم؟

ويبدو من تعليقات المهتمين "معلمين ومدربين وطلاب"، أن ثمة مؤشرات جيدة، لإجابات إيجابية ومحفزة.