شجرة فايز المالكي
مشكلة فايز المالكي الجميلة والطويلة والعليلة ، ان عيناه لاتنظر الا الى الامام ، فهو لايلتفت لشاتم او شامت ، ولا يدير رأسه لأهل الكلام ، لأنه من أهل الفعل .
يقولون ان حملاته المجتمعية الانسانية مجرد فلاشات لاصورة ورائها ، وهو يمشي ويعلق الصورة لمن يرى .
يقولون انه من العاملين عليها ، حين يجمع المبالغ من الجمعيات الخيرية ورجال الاعمال ، ثم يعطيها لذي الحاجة ، ويمشي الى الامام والغمام ، عاملاً لها ، لا عاملاً عليها .
يقولون ان منصبه كسفير للنوايا الحسنة ، مجرد لافتة متوهجة بالضوء ، لافائدة منها ، ولاقيمة لها ، وهو يمشي ، يلف البلدان ويلف الانسان ، ولا يلتفت .
يقولون انه استغل شهرته كفنان ، ليعبر بها الى شهرة اوسع ، وجمهور اكثر ، من خلال سعيه الدؤوب في مناحي العمل الخيري والتطوعي والانساني ، وهو يمضي ويمضي ، والشهرة تزيد ، ومحبيه يزدادون ، وهو يزداد نبلاً ، ويطول حبلاً ، من الود ، والجهد .
قبل اسبوع قدم فايز المالكي درساً مجانياً لكل المشككين ، عندما تبرع بجائزته في احدى المهرجانات الى والدة إحدى المرضى التي تحتاج ال ٥٠ الف اكثر من حاجة فايز لها ، هكذا فهم الحكاية ، وحوّل المبلغ .
لا امدح فايز المالكي ، فاعماله تمدحه ، ووقفاته تحمل ساقيه ، وقلبه مفتوح للناس ، مثل مالكي كريم ، شجرته طيّبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء .
لازالوا يتحدثون ، وهو لايلتفت .
شاعر ، وكاتب رأي بجريدة الوطن السعودية ،.