مدرب كرة قدم ومحاضر في مادة التربيه الرياضيه https://t.co/fSdGvLoNwi
مثلث الرعب وزارة الشباب واللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم جميعهم جناة !
الجزء الاول : وزارة الشباب والرياضة
المؤسسة الأكبر التي تمثل سياسة ومنهجية وإستراتيجية إي دولة بالعالم بالنسبة للشباب وبالنسبة للرياضة هي وزارة الشباب والرياضة والتي تأتي في اغلب الدول بالمرتبة الثالثة من حيث الأهمية بالنسبة الى الوزارات الأخرى بسبب كونها تتعامل بشكل مباشر مع أوسع واهم قطاع في اغلب المجتمعات العالمية إلا وهو قطاع الشباب الذي يمثل مستقبل الدول وضمناها الحقيقي ! وفي العراق حيث تغيب النظرة المستقبلية وتختفي الإستراتيجية أن كانت للشباب عموما أو كانت للرياضة بالنسبة لحكومات عراق ما بعد الاحتلال فقد اختفى دور وزارة الشباب والرياضة على مستوى الشباب وكذلك بالنسبة للرياضة فعلى مدى أكثر من ثلاثة عشر عام لم نلمس أي خطة أو إستراتيجية واضحة بالنسبة للوزارة رغم الميزانيات الانفجارية التي مرت عليها لأنها كانت ولا زالت خاضعة لمنهجية المحاصصة والحزبية المقيتة فالرياضة في نظر الأحزاب المكونة للحكومة ليس أكثر من نشاط ترفيهي وفي ظل الظروف الحالية فأن العراق ليس بحاجة الى الرياضة بل ذهب بعض تلك الأحزاب المتأسلمة الى ماهو ابعد من ذلك عندما أفتى بحرمة الرياضة ! لهذا الجزء الأكبر من الوزراء الذين جاءوا الى وزارة الشباب جاءوا لغاية واحده هي الاستفادة من الميزانيات الضخمة وتحويل اكبر قدر منها الى حسابات أحزابهم والدليل حجم المشاريع الوهمية وملفات الفساد الهائلة التي لم يكشف النقاب عنها تحت مبدأ مهم هو التغطية والإسناد لأن الجميع جاء على ظهر مركب واحد من خارج الحدود وعليهم التضامن لحماية بعضهم البعض !
يقدر بعض المختصين حجم ميزانية وزارة الشباب والرياضة على مدى ثلاثة عشر عام ب السبعين مليار دولار وهنا من حق كل شاب أن كان رياضي أو غير رياضي أن يتساءل أين ذهبت تلك الأموال فلازال ملعب الشعب يتوسط العاصمة منفردا بائساً حزيناً بسبب وحدته ولازالت الأندية الرياضة عبارة عن بنايات بائسة لا تمت للرياضة أو الشباب بصلة ولازالت منتديات الشباب هي تلك المنتديات المهجورة التي لم تعد قادرة على استقطاب الشباب ولازالت إدارات الأندية وتعاملات الوزارة تتم بطرق كلاسيكية عفا عليها الزمن .ناهيك عن معانات الشباب العراقي من الإهمال والحرمان والتهميش وغياب المشاريع التي تنمي مواهبهم وترفهه عنهم وترتقي بهم وبأفكارهم بل ما حصل بحق الشباب يعتبر كارثة فتخيل عزيزي المتابع أن مدينة بحجم مدينة العمارة يوجد بها أكثر من ستة عشر ألف مدمن مخدرات حسب المركز الإحصائي لوزارة الصحة العراقية !
لقد غابت خطط وزارة الشباب والرياضة عن كيفية مواجهة الغزو الفكري والثقافي والأخلاقي الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2003 ويستهدف الشباب العراقي بشكل خاص ومركز لأنه في طليعة شباب الأمتين الإسلامية والعربية ولا تملك الوزارة أي تصور عن كيفية حماية شبابنا الذي ذهب ضحية الأفكار المتطرفة تارة وضحية الانحلال الأخلاقي تارة أخرى فيما ذهب البعض ضحية إدمان المخدرات بمختلف أنواعها وراح الجزء الأكبر من الشباب المثقف وحملة الشهادات باتجاه الهجرة الى خارج الوطن من دون أن تحرك الوزارة المعنية بالشباب أي ساكن ولم تبدي أي ردة فعل بل ظلت بسبات عميق وكأن الأمر بعيد عن اختصاصها أو منهجها المفقود وراحت تهتم بمواضيع ليس من اختصاصها كموضوع رفع الحظر عن الملاعب العراقية ومهرجانات هنا وهناك وافتتاحيات لمشاريع شبه ميتة في عملية واضحة للضحك على الذقون وتلميع صورة أشخاص فشلوا في قيادة واحدة من أهم وزارات العراق !
مدرب كرة قدم ومحاضر في مادة التربيه الرياضيه https://t.co/fSdGvLoNwi