"قَلِــقٌ كأنّ الرّيـحَ تحتي".
وأُخاصمُ أحدَهم فـأهجر أشياءَه, وأهرعُ للتّعطُّر بعطره في اليومِ التالي. رُبما يحرّضني سيلُ الذكرياتِ المُتتابعِ على العفو عنه. خِصامي مع البشرِ مُتجدد, خِصامي مع الجماداتِ لحظي.
يتردّد السؤالُ الأشقّ: "من أنا؟". ومعَ سيرِ الأيامِ تُشـرِقُ حقيقةٌ مُـرّةٌ مفادها: "أنتِ ما أنتِ سِوى: كلمةٍ وسطَ حديثٍ من أحاديثِ الجفاف, من أحاديثٍ سِخاف".
قلّبتُ أشعارَ العرب للتأكدِ -للمرّةِ الألف- أن لا صديقَ مقرّبَ لدي. يُعرّفه أحدُهم: "روحهُ روحي.. وروحِي روحُه"؟ -الشّطر الأول مُتحقّق, الثاني صعبة. يُدلي آخر: "قولهُ للشّـيء لا إن قلتُ لا.. وإذا قلتُ نعم قال نعم"؟ -بعيد عنّا ,الي بعده. "إن يشأ شئتُ.. وإن شئتُ يشأ"؟ -هه.
*إهداء: "وأنا تركتُ لكَ الكلامَ على عيوني, لكـن, أظُــنّك ما فهمت".
*مخرج: وكانَ من أمرهم إذا اختنقوا بالدّموع: عضّـوا على سواعدهم بحسرةٍ, لئلا يُكشَف سِـرّهم.