Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
A
Ahlem Bouazizi

تونسية و الروح فلسطينية..احترم و اساند كل حر و مقاوم للطغاة و الغزاة..و كيفما اكون لا يشبهني الاخرون...

مدة القراءة: دقيقة واحدة

شاعرها النبيل

كان انسانا نبيلا و رقيقا، طيبا و تلقائيا الى ابعد الحدود، و فيه من البراءة ما لا يوجد لدى غيره من الرجال، و الاروع انه كان كاتبا و شاعرا..

في وقت وجيز، اصبح ذلك الشاعر النبيل صديقها الوحيد تقريبا، صديقها الذي انس لحظات وحدتها و لم تخجل حتى من البكاء في حضرته ذات حديث مطول عن الحب و الصداقة..

تتالت احاديثهما و لحظات بوح كل منهما للاخر، و معها ولدت مشاعر عجز كلاهما عن تفسيرها و حتى عن التصريح بها الى ان تفاجئت ذات ليلة شتاء برسالة هاتفية كانت عبارة عن حروف خطها شاعرها النبيل كما يلي:

" هون علي ففي عيني اتراح..كل الاحبة في ليل الامس راحوا

و استوحش الدرب لا صبح و لا امل..و لا ينير ظلام الدرب مصباح 

جبال الحزن قد ذابت على كتفي كانني ببلاد الحزن سواح 

جرحي عميق و نار الحب تحرقني..فهل لي بحب يداوي القلب جراح

او حبيب تضيء القلب طلته الا "جمع حلم" عالي الحسن لماح..."

بهذه الحروف اختار ان يبوح لها بحبه بعد صداقة قصيرة و رائعة..

لكن الشاعر النبيل لم يبقى حبيبها و لا حتى صديقها، ولا تعلم الى اليوم كيف و لماذا خسرت صديقا بذلك الطهر و تلك البراءة؟

كل ما تعلمه انه كان صديقا رائعا لا يصلح ان يكون حبيبا، لانها في النهاية ادركت انها لم تحبه بل اعجبها مجازه..كان شاعرها النبيل و هذا كل ما في الامر...


A
Ahlem Bouazizi

تونسية و الروح فلسطينية..احترم و اساند كل حر و مقاوم للطغاة و الغزاة..و كيفما اكون لا يشبهني الاخرون...

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين