تونسية و الروح فلسطينية..احترم و اساند كل حر و مقاوم للطغاة و الغزاة..و كيفما اكون لا يشبهني الاخرون...
شاعرها النبيل
كان انسانا نبيلا و رقيقا، طيبا و تلقائيا الى ابعد الحدود، و فيه من البراءة ما لا يوجد لدى غيره من الرجال، و الاروع انه كان كاتبا و شاعرا..
في وقت وجيز، اصبح ذلك الشاعر النبيل صديقها الوحيد تقريبا، صديقها الذي انس لحظات وحدتها و لم تخجل حتى من البكاء في حضرته ذات حديث مطول عن الحب و الصداقة..
تتالت احاديثهما و لحظات بوح كل منهما للاخر، و معها ولدت مشاعر عجز كلاهما عن تفسيرها و حتى عن التصريح بها الى ان تفاجئت ذات ليلة شتاء برسالة هاتفية كانت عبارة عن حروف خطها شاعرها النبيل كما يلي:
" هون علي ففي عيني اتراح..كل الاحبة في ليل الامس راحوا
و استوحش الدرب لا صبح و لا امل..و لا ينير ظلام الدرب مصباح
جبال الحزن قد ذابت على كتفي كانني ببلاد الحزن سواح
جرحي عميق و نار الحب تحرقني..فهل لي بحب يداوي القلب جراح
او حبيب تضيء القلب طلته الا "جمع حلم" عالي الحسن لماح..."
بهذه الحروف اختار ان يبوح لها بحبه بعد صداقة قصيرة و رائعة..
لكن الشاعر النبيل لم يبقى حبيبها و لا حتى صديقها، ولا تعلم الى اليوم كيف و لماذا خسرت صديقا بذلك الطهر و تلك البراءة؟
كل ما تعلمه انه كان صديقا رائعا لا يصلح ان يكون حبيبا، لانها في النهاية ادركت انها لم تحبه بل اعجبها مجازه..كان شاعرها النبيل و هذا كل ما في الامر...
تونسية و الروح فلسطينية..احترم و اساند كل حر و مقاوم للطغاة و الغزاة..و كيفما اكون لا يشبهني الاخرون...