السفر عبر الزمن بقلم حسام الفطناسي
قديما قبل ان يخلق الله الزمان كان الله ولا شيء معه ثم اراد سبحانه ان يخلق الكون فقال كن فكان ما اراده زمانا ومكانا سموات و كواكب ونجوم ومجرات وما لا نعلم من الموجودات التي انجزتها قدرة الخالق يقول الله تعالى سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.
لقد ضل الكون لغزا محيرا لم يتمكن احد من فهمه منذ فجر التاريخ الى الان فقد حاول ذلك ماكس بلانك بنظريته الكمية واينشتاين بنظريته النسبية وغيرهما وقدموا أثناء محاولاتهم الكثير والكثير خاصة في موضوع الكوزمولوجيا .
لطالمى كان السفر عبر الزمن حلم يداعب الكثير فهل هو حقيقة ! هناك الكثير من الأدلة في الاسلام التي يمكن ان نستدل بها على امكانية السفر عبر الزمن ولعل من ابرزها ما حدث مع أصحاب الكهف وقصة عرش بلقيس و الاسراء والمعراج فالزمان بعد رابع تجاوزه النبي بمعجزة و يعرف العلماء ان السفر عبر الزمن هو مفهوم الانتقال إلى الوراء أو إلى الأمام من نقاط مختلفة في الزمن، بشكل يماثل الانتقال خلال المكان.
الزمن المعروف بالساعة واليوم والشهر و السنة ماهو إلا مصطلحات ترمز الى دوران الأرض حول نفسها و حول الشمس أو بشكل أخر مصطلحات لأوضاع مختلفة في المكان و الساعة هي دورة الارض خمسة عشر درجة حول نفسها و اليوم هو دورة كاملة و السنة هي إلتفافها الكامل حول االشمس، حتى الساعة التي نحملها في معصمنا عبارة عن انتقالات في المكان انتقالات عقرب على ميناء دائري من رقم الى رقم .
إن كل الساعات التي نستخدمها على الارض مضبوطة على النظام الشمسي لكن النظام الشمسي ليس هو النظام الوحيد في الكون ، فلا يمكن ان نفرض تقويمها الزمني على الكون ونعتبر الكميات التي تقيس بها كميات مطلقة منزلة.
فنحن حينما نرى أحد هذه النجوم ويتخيل الينا اننا نراه الآن لكن نحن في الحقيقة نراه عن طريق الضوء الذي ارتحل عنه منذ الوف السنين ليصلنا ونحن في الواقع نرى ماضيه ويتخيل الينا أننا حاضره و قد يكون في الحاضر قد انفجر واختفى او ارتحل بعيدا خارج نطاق رؤيتنا ، فما اريد قوله أن الزمان مقدار متغير في الكون و أنه لا يوجد زمن واحد للكون كله و انما يوجد عديد من الأزمان و ان كل زمن له مرجع وهو حركة الجسم وحركة المجموعة التي يستنبط منها اساس تقويمها الزمني .
يرى بعض العلماء ان السفر الى الماضي لا يمكن ان يحدث وانما يكون باستمار في اتجاه المستقبل وانا اعتقد ان السفر الى الماضي نظريا ليس مستحيل .
فإن فكرة استخدام الثقوب السوداء في السفر عبر الزمن تعتمد على أنه من الممكن عندما يحدث انحناء شديد للزمكان أن يحدث اتصال بين نقطتين متباعدتين و بالتالي إذا تحقق مسار مغلق للزمكان يمكن العودة إلى نقطة البدء في الزمان والمكان.
مثال لو انطلق أحد بسرعة أكبر من سرعة الضوء و لمسافة أكبر يعني يطير في صاروخ إلى مجرة سديم اندروميدا وبسرعة خرافية بحيث يطوي هذه المسافة التي يقطعها الضوء في مليون سنة يطويها هو ذهابا و إيابا الى الارض قد مضى عليهاثلاثة ملايين سنة في غيابه فان اخترق حاجز الضوء سوف يخترق حاجز الزمن في نفس اللحظة .
ومن هنا نستنتج ان السفر عبر الزمن غير مستحيل ولا اقول ان بحثي هذا كاملا لا يحتاج من يزيد عليه كلا فأنا احسب انه بعد طول تدبر وتفكر فتح الله عز وجل لي فتوحات اظن لا سابقة لها وهي فتوحات صالحة لينطلق منها الباحث المتدبر الى تجليات جديدة قد توصله في الاخير الى فهم كامل لهذه الحقيقة فمازال في الكون ملايين من الكنوز مختفية تنتظر الاف مؤلفة من الباحثين ليكتشفوها لذا انتظر من قرائي ان يهاجموا افكاري بالنقد القاسي فيمزقونها بشراسة الى اشلاء عساهم يجدون نقصا نتجاوزه لنصل معا الى الحقيقة أو عساهم يجدون شيئا ذا فائدة فقد ارتضيت ان اجعل من عقلي جسددا تمر فوقه العقول الاخرى وجسرا تعبرون عليه من ضفة الجهل لنصل معا الى قمم العلوم وان اجعل من بحثي بداية للنظرية .
هذه الدراسة اعدت لوكالة الفضاء الامريكية .
باحث في الفلسفة الاسلامية