من هو #حكمتيار ..؟
من هو #حكمتيار ..!؟
بعد قليل بإذن الله دردشة عن قلب الدين حكمتيار قائد الحزب الإسلامي في #أفغانستان وفي أي خانة يصنف ..!؟
قلب الدين #حكمتيار هو أحد قادة الجهاد الأفغاني بل هو أول من أعلن وبدأ الجهاد في #أفغانستان حينما بدأت قوى الشيوعية محاولة سلب الأفغان لدينهم
فأعلن الجهاد وشكل تنظيمه الحزب الإسلامي وزار العلماء في كل افغانستان لشحذ همتهم ليعلنوا الجهاد ضد الشيوعيين وكان له ما أراد و عقدت له البيعة وكان ممن بايعه معظم قادة الجهاد الافغاني بلا استثناء وممن آزر حكمتيار في جهاده وبايعه الشيخ جميل الرحمن والشيخ يونس خالص وجلال الدين حقاني
وبدأ الجهاد وترتيب الصفوف وقتال الروس وقبلها حكومة العمالة الشيوعية في كابل ولكون حكمتيار لا ينتمي لتنظيمات عالمية أو محلية ظهر بعض القادة ممن ينتمي لجماعات عالمية بعدما رأوى السواد الأعظم من الافغان يتجهون للجهاد اقتنعوا به لكنهم شكلوا تنظيمهم الخاص ولَم يدخلوا تحت رأية الجهاد ولكون الساحة تحتاج لم يلتفت حكمتيار لهذه الرايات الجديدة كون الهدف واحد ولا مجال للتناحر، فقامت عدة ريات مثل الإخوان والصوفية بمختلف طرقهم استمر الجهاد وحقق المجاهدين نصر كبير على الارض وخصوصا قوات حكمتيار الأكثر عددا فتدخلت هنا مخابرات العالم واستفرد كل جهاز بقائد تدعمه وتحرضه فتقسمت الرايات والهدف واحد لكن تحت الرماد وميض جمر، لم يكن من أولويات حكمتيار ارغام القادة على مبايعته أو أن يترك جهاد الروس ليسفك دم اخوانه فسار الجهاد وفق ما كتب الله له ولكون حكمتيار الاقوى والصخرة العنيدة لم يرضخ لأي دولة داعمة أو تنظيم عالمي داعم حيكت ضده مؤامرات كثيرة لا تعد لكن حكمتيار لا يلتفت إلا إلى هدف إخراج المحتل الروسي وإقامة الشريعة الإسلامية وكل من يهدف لهذا فهو معه لذلك لم يكن مهتم انهم تحت قيادته
عملت الآلة الإعلامية العالمية والعربية على تشويه حكمتيار لوقف أي تعاطف أو مساندة له، وشاركت "تنظيمات" مختلفة في التشويه لانه لصالح قياداتهم لم يتوقف حكمتيار عن جهاده ومقارعة المحتل لكن نجح الإعلام في تشويه صورته بمساندة لحى إسلامية مع الأسف ، وللرجل وعليه فليس بنبي مرسل ولا صحابي
بعد سقوط كابل المزعوم استمر حكمتيار في جهاد الفئات الباغية التي تنكبت عن الهدف وتحالفت مع الروس وأمريكا وأفتى لحكمتيار في قتاله علماء كبار والعلماء هم علماء الأحناف في افغانستان ومنهم علماء من غير الافغان كإبن عثيمين وابن جبرين والشعيبي رحمهم الله والثنيان ويحيى اليحيى والجلالي وللعلم لم يقاتل حكمتيار كل التنظيمات الجهادية بل تنظيم واحد تحالف مع الروس وتنكر الدماء ووقف مع شيوعيين وشيعة وجيش الحكومة السابق دستم وغيره استمر حكمتيار في جهاده حتى ظهرت حركة طالبان وحصل بينها وبين الحزب قتال في مناطق وحسم الامر حكمتيار بترك القتال وأمر رجاله بمساندة طالبان قال حكمتيار لقد ظهرت حركة طالبان وطبقت الشريعة أفضل من التنظيمات كلها ولا يجوز قتالها رغم وجود اختلافات بينه وبينهم لكنه توقف عن قتالها تسبب حكمتيار بشهادة طالبان بسقوط كابل بيدهم وهي العاصمة المحصنة التي لم تسقط في تاريخها عسكرية الا مرة واحدة أو مرتين، اعتزل حكمتيار القتال وبقي في شمال افغانستان وتعرض لعدة محاولات اغتيال وتفجير لكن الله نجاه منها مما اضطره اضطرار لمغادرة افغانستان واللجوء لإيران كونه رئيس وزراء حاولت ايران استمالته ليجعل مقراته في ايران وتجهز له مقاتلين وتصنع منه قائد يحمي حدودها من طالبان لتمكنه من ولايات الغرب ورفض العرض وضيق عليه وبعد غزو أمريكا تواصلت أمريكا معه ليعلن قتاله طالبان وطردها وتشكيل حكومة مع رفاق الأمس ممن مهد لأمريكا دخول افغانستان وكان طلب مبطن بتهديد نقل الطلب الاستخبارات الإيرانية التي سخرت مطاراتها الحدودية لافغانستان في تلك الفترة لخدمة أمريكا لقتال طالبان، وكان الطلب القبول او القتل!!
طلب حكمتيار مهلة للتفكير وكانت المهلة ايّام اختفى من ايران ودخل افغانستان تهريبا وقطع مسافات حتى وصل مقر له في لغمان في الجبال ومنها أعلن ما أعلنه منذ بداية غزو أمريكا وهو الجهاد ضد أمريكا ومساندة طالبان وحماية قادتها وعدم تسليمهم للأمريكان ومنها بدأ جهاده ضد الأمريكان واستطاع تغيير الكفة لصالح طالبان بعد أن اعادت صفوفها وخرج قادتها الذين حمتهم قبائل تابعة للحزب الإسلامي وقادة الحزب الأقوياء في قومهم وكانت باكستان تبحث عن قادة طالبان لتسليمهم لأمريكا ومن حماقة باكستان سلمت سفير طالبان لديها للأمريكان !! في غدر دولي وعرفي وخسة لا تصدق بعد جهاد أمريكا تمرغت في افغانستان وهزمت شر هزيمة لكن الاعلام لم يظهر ذلك ورضخت أمريكا لشروط المنتصر ومنها فتح مكتب لطالبان بقطر للتفاوض وإطلاق جميع قادة طالبان من غوانتنامو ثم فتحت حكومة كابل العميلة خط تفاوض مع حكمتيار ورضخوا لجميع شروطه وأولها ازالة اسمه وقادته من القائمة وأزيل من قائمة المجتمع الدولي بعد أن كان ارهابي مطلوب!! وشرط حكمتيار الثاني فتح مفاوضات مع طالبان وإطلاق سجناء طالبان جميعهم بلا شرط ولا قيد وإخراج المحتل الامريكي من افغانستان وكل الدول الأجنبية وترك الافغان يحددون مصيرهم وهو إقامة الشريعة الإسلامية وهذه قصة حكمتيار مختصرة مقتضبة قد تختلف طالبان مع حكمتيار في آلية العمل لكنها كلها تؤدي الهدف المطلوب وحكمتيار سياسي محنك ولا اظنه اقدم على هذه الخطوة بدون تفاوض مع طالبانولا نستعجل الأحداث فحكمتيار مجاهد سني سلفي المعتقد ومن أوائل من صرح بإرسال مجاهدين لحماية الحرمين من الحوثيين وصرح ضد ايران تصاريح نارية وهو صاحب منهج سليم وقوي علميا ومفسر للقرآن وصاحب حجة وشرس في قتاله ولا يقبل أنصاف الحلول وعليه أخطاء ومآخذ لكنها ليست جوهرية. طبت يا حكمتيار وطاب ممشاك ونصركم الله على عدو الله وعدوكم ومكن لكم في الأرض لإقامة شريعته، ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم) أخيرا أيها المؤمن الذي يخاف ربه إياك أن تلغ في عرض من أفنى صباه وشبابه ثم شاب شعره في الجهاد، يسعك السكوت فيما لا تعلم فأنت ما دمت في عافية.