Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
أ

‏لا اله الا الله - ولد مكة - معلم فيزياء - غواص محترف عاشق للمغامرات - محب للتقنية والتكنولوجيا - عاشق لنادي الاتحادي - محب للبرشا

مدة القراءة: دقيقة واحدة

من الرشاقة إلى السمنة المفرطة

Image title

سوف أحكي لكم معاناتي مع الشخص السمين الذي يسكن جسدي واسمه : أنمار

لقد كان أنمار يعاني من سمنة مفرطة وسمنة مرهقة غيرت من ملامح حياتية من الأفضل للأسوء , بعد أن كانت حياتة في الماضي مملوءة بالحيوية والطاقة والنشاط حيث كان يمارس الرياضة يوميا لمدة لاتتجاوز الساعتان وذلك قبل التحاقة بالجامعة وانشغالة بهموم الحياة وتداعياتها الا متناهية والتي تشغل بال كل شاب وشابة نحو هاجس المستقبل , كان وزنه حينها عندما صعد على جهاز قياس الوزن كان قد بلغ وزنه الـ 78 كيلو غرام , فقد كان سعيدا جدا وعلامات الفرحة والدهشة تملأ وجهه لان وزنه كان مثاليا يستطيع بهذا الوزن المثالي ان يفعل ما يشاء ويحقق ما يرغب به ولن يوقفه أي عائق فبمقدورة شراء الملابس الرائعة والتي تناسب وتليق بجسمة الرياضي ذو العضلات البارزة و لكن في نظرة  وفي وهلة من الامر لم يكن يعتقد أن حياتة سوف تتغير منذ تلك اللحظة التي دخل فيها الى عالم آخر ومجتمع آخر يعيش فيه أناس غير نظاميون وغير صحيون تراخت نفوسهم لترك الرياضة و المشي و الحركة كل يوم , استسلم أنمار للخمول و الكسل والأهتمام بأطباق الوجبات الدسمة والمأكولات السريعة التحضير التي لانعلم عن فوائد تلك الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز و هارديز وغيرها من المطاعم التي هل من الممكن والمعقول أن تزودنا تلك المأكولات المصنعة من المواد الكيماوية المملوءة بالمواد الحافظة بأن تغذينا بالبروتينات و تغذي أجسادنا بالطاقة وتعزز من حصانة الجهاز المناعي لدينا,  فلو سألنا أنفسنا هذا السؤال الصريح في نفوسنا.. !! هل المأكولات السريعة التحضير التي يدمن عليها اليوم شبابنا و أطفالنا هل هي مفيدة للجسم أم ضارة علينا ..!!   الإجابة هي بالتأكيد لا ..

ودعوني أستشهد لكم عما حدث لي أنمار عندما كان يغرق في وحدته ويفكر عما سيحدث له وهو بذلك الجسد المتهالك .. 

دعونا نسترخي قليلا معا و نستمع لذلك الصوت الصادر النابع من مخيلة العقل الباطن وهو يقول لنا : نعم أنت سمين أنت بدين أنت لديك سمنة مفرطة .. هذا خطر عليك وعلى حياتك فالسمنه أمراض و أوبئة وأوجاع في القلب و إنسداد في الشرايين وجلطات مميتة تؤدي بحياتك الى حافة الهلاك و الممات..

حينها صرخت بكل قوة قائلا : لا لا أريد أن يحدث لي ذلك لا أريد أن ينظر الى الاخرون وأعينهم تملؤها الشفقة, لا لا أريد أن أكون مقعد على فراش المرض و أشاهد دوائي يدخل الى أحشاء جسدي ليخفف من الأوجاع والألام بما أهلكت و أقدمت نفسي عليه من مضار و أمراض جسدية كالسكر و الضغط و القلب وغيرها بسبب السمنه ..

لا أريد أن أتهرب وأنا أشاهد الاخرين يمرحون ويلعبون وأنا بداخل هذا الجسد المترهل والمليئ بالدهون والشحوم الذي أشبعني بالحزن والضعف وعدم تمكني من اللعب مع الاخرين وممارسة حياتي الطبيعية وما أحبه من الرياضات المختلفة والمغامرات الشيقة كما اعتدت في الماضي على ادائها مع من أحبهم من الأصدقاء و الخلان ..

لذلك قررت أن أقف على قدمي مجددا و أن أضع حدا لهذا الشخص السمين الذي يسكن بداخلي وأن أكون له بالمرصاد ولن أستسلم أبدا للاحباط و التهاون والكسل و سوف أمسح من قاموسي كلمات الضعف والخسارة ((.لاأستطيع .. لاأستطيع .. لاأستطيع )) الى كلمات قد حان لي البوح بها وهي (( نعم أستطيع )) فجميعنا لدينا  قوة عظيمة تسكن داخل أعماقنا لانستطيع أن نراها لذلك يجب أن نبدأ بالتغيير بنية التغير أولاً  ثم نتحرر من مخاوفنا المظلمة وننطلق لـنـغير حياتنا من الأسـوء للأفضل .





أ

‏لا اله الا الله - ولد مكة - معلم فيزياء - غواص محترف عاشق للمغامرات - محب للتقنية والتكنولوجيا - عاشق لنادي الاتحادي - محب للبرشا

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين