Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
J
Jood

نصوصي لاتُمثلني بقدر ما تُمثل حالة من حالاتي المُتلاشية.. on Twittter: @Jood_cs

مدة القراءة: دقيقة واحدة

Fresh Start … Yes Yes Yes!


لأني لست جيدة في توثيق الفرح, سأوثقه كأي شيء آخر, ربما كـ "Fresh Start" أو كأي شيء يدفعني للكتابة. بداية جديدة, قبل كم شهر كنت أشعر بها كظلام دامس, لم أكن أعلم ماذا سأفعل بعد إكمال دراسة المقررات في مرحلة الماجستير ما الذي سيحدث بعدها؟ أسئلة كثيرة وقلق كثيف, ظلام بمعنى الكلمة.

أعرف أن عليّ البدء بالرسالة لكن في ماذا وتحت إشراف من وَ....وَ ... حتى في بداية هذا اليوم لازلت متمسكة بالمرحلة حيث "المصير المشترك" مع بقية المجموعة وأرفض تقبل فكرة المرحلة القادمة التي تعتمد عليّ. أخاف المصير المفرد لأن الفشل والنجاح فيه صريح جداً ولا يمكن توزيعه بين أكثر من شخص, لا يمكن للمحاولات المشتتة من أكثر من شخص أن تفتح باباً من الأمل أو تغلق نافذة من يأس, أن تكسر شجرة جهل, أو تبني بيتاً من معرفة.

أخاف المصير المفرد, تحديداً أخاف أن أخيّب أملي بي! أخشى أن أتعثر بي إن لم أجد ما أتعثر به! حسناً, حتى أكون منصفة طوال المرحلة الماضية كنت أحاول أن أجهّز ذاتي نفسياً ومعرفياً حتى تكون بحجم المرحلة القادمة ولا أعلم تماماً إن كنت أحسنتُ العمل أو لا, إلا أني أعلم بأني بذلت جهدي وأوكلت أمري إلى الله. كنت أسعى إلى أن أتكئ على رصيد تجارب ترفض إحساسي بعدم القدرة أو الشك, تُعدّني للنجاح وللفشل معاً! فأتمكن من العمل للنجاح والإحتفاء به تماماً كما أتمكن من العمل لتفادي الفشل والإحتفاء به بشكل آخر في حال حدوثه.

حتى بداية هذا اليوم وأنا أرفض توديع المجموعة بيني وبيني! لأنه اعتراف ضمني بأني أتقبل القادم الذي أجهله, القادم الذي يعتمد عليّ, لكني الآن وفي آخر اليوم أتقبله! أو أن عليّ أن أفعل ذلك, لا أعلم حقيقة, كل ما أعلمه أن القادم سيكون جميلاً بجمال الماضي, سيكون مجهداً نعم, سيكون شاقاً نعم, سأشعر بالإحباط كثيراً وسأتعب أكثر, وبعد كل ذلك لا أعلم ولا يمكنني أن أعلم ما النتيجة؟ لأنها في علم الغيب. لكن كل ما أعلمه أنه لا يمكنني التوقف عن المحاولة مرة واثنتين ومليون مرة حتى أكمل ما بدأته, أفعلُ ما عليّ وأوكل بقية أمري إلى الله كأي مرة مضت, كأي صعوبة مررت فيها.

لازالت البداية ظلام دامس رغم الإنارة الخافتة المتناثرة هنا وهناك, لكنها ليست بداية جديدة بل هي امتداد لكل شيء بدأ وانتهى أو لازال. "البداية الجديدة" كمصطلح مريح لو كنت تكره ما سبقها لكنه مرعب وجداً إذا كنت لا تكرهه بل ربما تحن إليه كمألوف معروف يمكنك التعامل معه والتنبؤ بأحداثه. لذلك مرحلتي القادمة ليست "بداية جديدة" تماماً! بل هي امتداد كما قلت, لا أعلم إنك كنت بحجمه أم لا, إن كنت سأتعثر فيه أم لا, لكني بعون الله وتيسيره مستعدة لكل الاحتمالات, أياً كانت! 







J
Jood

نصوصي لاتُمثلني بقدر ما تُمثل حالة من حالاتي المُتلاشية.. on Twittter: @Jood_cs

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين