امي الشمس وابي الأُفق..وانا مابينهما مما لاتعلمون ❤ one of caregivers
للناس فيما يعشقون مذاهب!..
نرى تغنّي المعشوق بمعشوقه بترانيم وأشكال متعددة .. فتراةً نرى المحبوب يُنشد .. تارةً يكتبُ شِعراً .. تارةً يرسمُ بعينيّ محبوبه فجراً!..
إنها اختلافات التعبير وطرقه .. ماتجعل لكل عاشق جواً وأسلوباً خاصاً .. يُميّزه عن باقي العاشقين .. وليس من المنطقيّ أن يتمّ نقد عاشق على أسلوب عشقه وطريقة تعبيره عن مشاعره .. لأن للناس فيما يعشقون مذاهب!..
لنقوم بتحليل لُغويّ بسيط .. إن أخذنا كلاً من كلمتي العشق والمذهب .. سنرى بأنّ العشق هو التعلّق القلبي أو الولع الشديد بشخصٍ ما أو حتى شيءٍ ما!.. وإن نظرنا لمعاني مذهب اللغوية .. فهي تعني طريق ونهج .. أو معتقد يُذهب إليه ..
فكلّ شخص له نهج وطريق فيما يتعلق به قلبه .. وإن اعتنقنا في سطورنا منهج المباحث العلمية سنرى أن العشق والذي هو من أعلى مراتب المحبة ليس منبعه قلبيّ .. فحين نُحب شخصاً ما أو نتعلق بشيءٍ ما .. وظيفةً كانت .. كتاب .. صوت .. منظر .. فإن كيمياء الجسم والتي يتحكم بها الدماغ البشري تقوم بجولاتها وصولاتها في الجسم البشري !.. حين نرى محبوباً يقوم بتنشيط سيالات عصبية في طريق عصبيّ محدد .. وتتنشط مناطق معينة في الدماغ .. ويترتب على ذلك مايقوم به الشخص من تصوف أو سلوك ..
فصدقاً حين القول وللناس فيما يعشقون مذاهب .. فالمذهب والذي يُعدّ طريقاً أو منهجاً إنما هو نتاج عقلي اعتنقه الشخص من تفاعلات عصبيّة معينة .. فلن يلومنّ اليوم الناس أيّ عاشق!..
وكذلك في كلّ شيء في الحياة لكلٍّ أسلوبه وطريقه الذي اعتنقه من تعلّقه بشيء ما .. فكرةٌ ما .. فلا يلومنّ الناس شخصاً كان .. فأنت نهجُ عقلك يُنتج لك أسلوب وغيرك له منهج .. فلا تحكم على أسلوب الأشخاص وتصرفاتهم وتنظر لهم بمنظور ضيق ..
ف للناس فيما يعشقون مذاهب!..
امي الشمس وابي الأُفق..وانا مابينهما مما لاتعلمون ❤ one of caregivers