و جاء الفراق
كنت كثيرا ما أعود لأقرأ الرسائل التي كان قد كتبها لي لأرضي بها بقايا غروري، أبحث بين حروف الرسائل عن نية للوداع، أستدرج كلماتها لتقر بشيء أخفته عني، ولكن لا أجد شيء سوى الصمت، تماما كصمت المشاعر الذي تغوص فيه عينيه. أبحث فيّ عن عيوب، أخلق الأعذار والأسباب، ومن ثم أعود إلى نقطة الصفر، تماما حيث تركني، أنا وكلماته ومشاعري والحيرة، جنب إلى جنب، نندب الحظ ونلعن الحب.
أسأل نفسي دائما، من بين ضحكاته و ابتساماته أيها كانت بداية النهاية؟. وماذا كنت سأفعل لو كنت على علم بأن الطريق الذي أمشي عليه لا يوصل إلا إلى الوداع، وأن كل المواقف التي ظننتها خطواتنا البطيئة والمتزنة نحو الحب ماهي إلا ذكريات أتذكرها أنا، وربما أنا فقط، ماذا أفعل وقد ذهب كل هذا وجاء الفراق؟.