Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
م

مدة القراءة: دقيقة واحدة

خطر نفير المرأة للجهاد في وقتنا الحالي وقصص من الواقع لـعصام المعمر ‏

الحمد لله الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، والصلاة والسلام على رسول الملحمة الضحوك القتال وعلى آله وصحبه وسلم

الجهاد ذروة سنام الإسلام وفيه عز الدنيا والآخرة وبه يحمى حياض الدين ويدافع به عن الأعراض وبه نرهب عدو الله “ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا”

وأجر المجاهد عند الله عظيم ومتعدي لأهل بيته وأقاربه، كيف لا وهو يقدم الروح رخيصة في سبيل الله مدافعا عن الإسلام يبتغي الموت لرب العالمين

وبالنظر للسيرة نجد أن صحابة رسول الله ﷺ ولدوا في مكان وقتلوا شهداء في بقاع شتى، وخصوصا في أرض الشام المباركة التي خصها الله بخصائص عديدة.

وحيث أن الجهاد قائم في الشام ونسمع بين حين وآخر نفير الشباب للشام من مختلف بلاد المسلمين فهي والله فرحة عظيمة ونهوض مبارك وقرارات حكيمة.

إلا أن ما سمعناه مؤخراً من نفير بعض النساء فهو أمر يحتاج إعادة نظر وتأمل بمفاسد الأمر ومصالحه والاستفادة من تجارب الأمة السابقة

فقد خاضت الأمة تجارب عظيمة محل فخر وعزة في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان والبوسنة والهرسك ومقدونيا وغيرها لكن هذه ابرزها فيما اعلم.

وحيث منّ الله علي بحضور ثلاثة تجارب منها وقد وقع معنا نفس ما يقع الآن وبنفس التفاصيل بخصوص نفير النساء فسأختصر بعض الأحداث لسبب مهم جدا

ألا وهو تطبيق هذا الحدث على أرض الشام بما وقع في غيرها من أراضي المسلمين ثم يستخلص أهل العلم والفتوى من واقع هذا الحدث المصالح والمفاسد

وسيتركز حديثي عن نساء نفرن للجهاد مع محارمهن في أرض قتال ليس لهن فيه إلا هذا المحرم، فلا قبيلة ولا قريب ولا عم ولا خال ولا عائل الا الله.

حدثني فلان ونقل لي الثقة وقيل لي ليس لها مجال في هذه القصص فسأنقل ما وقفت عليه وبعض الإخوة ممن تعرفونهم بالصدق والله حسيبهم.

حينما استقر الجنوب الأفغاني بيد طالبان أعزها الله، تحركت فكرة الهجرة لديار الإسلام من ديار الكفر وانتقلت عائلات كثير من أوروبا وأمريكا

كانت الفكرة هي الجهاد وتربية الأبناء في بيئة إسلامية بدل بيئة الإنحلال الغربي الكافر، خوفا على عقائد واخلاق الأبناء وكفى به مطلب ومصلحة

وتوافدت الأسر التي هاجرت بدينها مرتين الأول من حكم الطاغوت العربي إلى عدل الكافر الغربي والثانية من أرض الكفر إلى أرض الإسلام.

انتقلت الفكرة لبعض الأسر في دول عربية بعدما انتشرت قصص الحياة الإسلامية الواقعية في أفغانستان في عهد طالبان، فبدأت هجرة من مناطق أخرى.

استقرت الحياة في أفغانستان ما شاء الله لها أن تستقر ثم حدثت أحداث سبتمبر، وقد تحدثت هنا عن حركة طالبان والقتال : https://oktob.io/posts/2382

حينما انهارت الولايات وسقطت بيد أمريكا والمرتدين معها، بدأت مأساة لم يشهد التاريخ مثلها مأساة دامية مؤلمة لتلك العوائل التي فرت بدينها.

مأساة لا تزال والله قائمة منذ ذلك الوقت،وجد نسوة الأفغان قبائل تحميهن لانها أرضهم وقامت قبائل أفغانية بحماية عائلات عربية وغيرها بأرضهم

لكن الاعداد كبيرة وتساقطت الولايات بسرعة وعمل المنافقين بشكل خبيث للبحث عن العرب في كل شبر وبعض الولايات سقطت من الداخل وهنا المأساة.

من استطاعات من العوائل الخروج مبكرا تجمعت في قندهار وتوربورا وغرديز اما البقية فقد حوصروا ووصل المقاتلين لهم متأخرا بعد حدوث الكارثة!!

حوصرت بيوت تجمع فيها النساء ومعهن الأطفال وبنات بسن الزهور من١٠-١٦ سنة وصل أخ للمكان ووجد تجمع قوات المرتدين من جماعة مسعود يحاصرونهن

لم يكن يستطيع فعل شيء كان ينظر لهن مع الأهالي من مرتفع وقد بدأ القادة يتوافدون لسحب النساء بالقوة للسيارات ووضعهن في باصات وهن يستصرخن.

أما الفتيات فكن يوزعن على سيارات القادة كل قائد يأخذ بنت ويركبها معه ويرحل، اقسم بالله هذا ما حدث، وقع في القتال هرج ومرج هان عند هذه!!

كان منظر أب من الإخوة وهو يبكي ويركض ويبحث عن زوجته وبناته لا ينساه كل من حضر كان يركض خلف كل سيارة فيها نساء يصلن لـ قندهار ويسأل

هل أم فلان معكم هل رأيتم بناتي أو زوجتي ؟ وهكذا مع كل سيارة، كان بعض الإخوة سمع بخطفهن لكن لم يجرؤ أحد أن يخبره!! الموقف عظيم والله.

لننتقل لـ قندهار، تجمع النساء والعوائل فيها وكان الرجال بين مقاتل أو قتيل أو جريح أو أسير، والنساء يوضعون في بيوت والطيران يقصف كل يوم

كان مقتل النساء العربيات فقط بمعدل ٤ نساء يومياً مع بناتهن، والقصف لا يتوقف لمدة أسبوع قتل٣٣إمرأة ، تركن بنات!! الزوج قتيل أو أسير.

سمع الملا عمر حفظه الله بهذه المأساة وقد حل بالأفغان أضعافها للعلم، وقندهار محاصرة وقصف مستمر وقتل يومي والملا مطلوب والقصف يتابعه

فأمر الملا امرا للقائد الأعلى بقندهار ألا ينسحب وطفلة عربية في قندهار، وكان الحصار محكم، والانسحاب ممكن من جبال وعرة لن يستطعنه النساء.

فأصبحن النساء بين هاجس الأسر أو القتل بالقصف، والحديث هنا عن عشرات النساء واطفالهن والغالب بدون ((محرم)) وهنا كلام سأقوله للتاريخ

والله يشهد علي فيما أقول، قابلت حكمتيار حكيت له خطورة الوضع فدمعت عيناه وترك كل أعماله وهو يشاهد سقوط الولايات وقتل شعبه واتصل وانا معه

بقادته حول قندهار ولم يكونوا على وفاق مع طالبان وقال لأحدهم وانا اسمع ذلك “إن التاريخ لن يرحمنا إن تركنا نساء العرب” وشحذ همته بكلمات

قال للقائد “إن رجولتك ودينك وبشتونيتك تأبى عليك أن تتركهم” فتكلمت مع القائد وكان بهاتف عبر الاقمار وقال لي والله لن يمسهن احد الا إن مت

نسق له الشباب ليستلم النساء وأحضر معه اشاوس من قبيلته التي تكثر في قندهار ومكن الله هذا الشهم من إخراج كل النساء ووضعهن في قبيلة حليفة

هذه القبيلة في الحدود من جهة باكستان وهذا كان آمن مكان، بعد إخراج النساء أمر الملا عمر بالانسحاب من قندهار وسقطت بعدها بساعات.

قتل الكثير دفعا عن سقوطها لأجل تأمين (نساء العرب) وقتل جمع كبير بالقصف، ولم تنتهي المأساة لكنها كانت البداية!! فرقت الأسر على القبائل

لوجود المنافقين بين القبائل يصعب وضع الكثير بمكان واحد بل تفرقة الأسر على مختلف المناطق، هناك من وجدت عائلها والغالب بدون عائل أو محرم

هذه مأساة وجود نساء في أرض قتال ليست أرض قومها!! لم تقف المأساة عند هذا الحد،بل في أثناء تنقلاتي متخفيا بين الأفغان ومعي مجموعة

قرب أحد من أعرفه وأشار لي بوجود إمرأة عربية عند ذلك التجمع قد قبضوا على زوجها وهو يحاول الهروب من الحدود، هرعت للمكان وجدتها تبكي!!

وبفضل الله كنا مسلحين ونحن في الحدود فأحضرت السيارة وطلبت منها الصعود معنا سريعا، وخرجنا من المكان وتركت بعض أصحابي وذهبنا لقرية قريبة

وأحضرت مجاهد معه بنته وركبا معنا وعرفت أن المراة وزوجها ممن هاجروا من أوروبا بحثنا ٨ ساعات عن مكان مناسب آمن اطمئن له ووجدنا

ووجدت أسرة أعرفهم ووضعناها معهم، وتتوالا الكوارث ويجد احد قادة المرتدين بنت عربية يحاولون تهريبها ويستخلصها لنفسه، وتمت متابعته لشهور

وعمل له أربعة عمليات اغتيال وقتل من حراسه مجموع ستة ولم يقتل ولا يزال ولا تزال البنت عنده وقد انجبت منه ٤ أبناء فقد عقد عليها بالقوة!!

بعد ذلك نفذت القاعدة عملية نوعية تم فيها قتل والد القائد وعلق مشنوقا في بيت القائد واختطاف زوجتين وأم زوجة وبنت وخادمة، ولم يجدوا بنتنا

وحصل تفاوض في الأمر ولم اسمع بعد ذلك بما حدث في هذا الموضوع فقد سجنت وقتها، نرجع للمأساة بقي النساء لسنين بين القبائل وحدث اتصال من

احد رؤساء القبائل بحكم المعرفة ليطلب مني أن يزوج بنت العائلة التي عنده لولده، يقول لي البنت كبرت بعد هذه السنين وأصبحت ١٨ سنة

ويقول وكبر أبنائي -وللعلم هذا الرجل فاحش الغناء ومبجل في قومه- يقول يا فلان أخشى من عار يلحقني بعد موتي وهذه العائلة قتل زوجها

وأنت تعرف أنها لن تعود!! (هي من أصول أوروبية أهلها ليسوا مسلمين وبنتها الكبرى كان عمرها ١٤ في أحداث سبتمبر) وبقيت العائلة معهم ٤ سنوات

قلت ارد عليك بعد قليل وأغلقت الهاتف، وضعت الهاتف وبكيت نعم بكيت لأنها مأساة وعودة العائلة مستحيلة لحساسية وضع زوجها الشهيد، بكيت قهر

اتصلت به وقلت انا لست وليا لهم نحن ساعدناهم ولم نعثر على أي أثر لإخوة الزوج، انا لا استطيع أن أعطيك أي نصيحة أرجوك اعفني من ذلك.

المحصلة أن كتمان هذه المفاسد في هذا الوقت خيانة كانت جمرة في القلب لم يكن هناك أي مصلحة لذكر كل هذا إلااليوم، يجب أن يعلم بهذا كل مجاهد

والله وبالله لا مصلحة من نفير النساء، ولم تستقر أرض كما استقرت أفغانستان وحدث ما حدث، لا تخاطروا بأعراضنا ليس الآن أرجوكم ليس الآن.

نفس المأساة لكنها أقل من هذه تكررت مع عوائل في قضية الشيشان والبوسنة ولم يستقر إلا وضع نساء المنطقة وفيه أيضا خطر، فيكف بنساء الاباعد!؟

لا تقول ليحفظن بنات المهاجرين القرآن!! لا مصلحة فحفظ العرض مقدم على تحفيظ القرآن والتعليم والقتال وكل شيء نرجوكم لا تقامروا بأعراضنا

مما قرأته أن معظم قادة الجهاد في الشام لا يقروا هذا النفير بل ردوا نساء سوريا من ذلك فكيف تنفر غيرها!! الموضوع جد خطير وليس هزل.

إياك أخي المجاهد فعل عمل ليس محسوب العواقب وعلينا النصح، فلا تفرط بعرضك فخطر الرافضة الحاقدين أشد من خطر غيرهم من الكفار والمنافقين.

وبلا شك ولاريب فمع خوض هذه التجارب الجهادية فأنا مبتعث الان وخطورة الإبتعاث للبنات لايقل خطرا عن النفير، ورأيت هنا ما يندى له جبين الحر

فالابتعاث للبنات جريمة عظيمة وإيقاعها في الفتن غش لها ووليها الذي يوافق ذلك هو غاش لبنته فاتقوا الله في أعراضنا في كل مكان قد تتعرض فيه

للأخطار في الابتعاث ومن أخطر الأمور التي قد تسقط فيها المبتعثة ضياع الأخلاق والعقائد فيا أيها الأب ما تصنع بشهادة بعد ضياع عرض أو دين؟

اللهم إني أشهدك أني نصحت لهم، اللهم اهد قلوبهم للحق واحفظ اللهم أعراضنا وسدد أقوالنا وأفعالنا واهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك.


هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين