أجذب هنا الفكرة بتحيّز شخصي، وهناك أكتبها بجدّيّة: http://ricomuha.wordpress.com/
العدالة الإلهية: ماذا حلّ بهم بعد إنهاء هذه السياسة؟
أنهت الصين سياسة الطفل الواحد عام 2015، وهي السياسة التي فرضتها منذ 35 عام تقريباً وتقضي بأن لا تنجب العائلة إلا طفلاً واحداً، فإن كان أنثى سُمح لها بالثاني. والعائلة التي تُخالف تلاقي الويلات، علاوةً على العقوبات الصارمة.
ما هي الويلات غير الأخلاقية التي تحصل؟
كانت النساء يخضعن لفحص دوري عبر أجهزة للأشعة في عيادات حكومية، فإن ثبت الحمل أُجهض الجنين، وإن كان في الشهر الذي تبث فيه الروح عُوقبت المرأة وعائلتها وفقاً لـ "القانون،"
هذه ليست الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه الجريمة، فهناك المواطنون المخلصون الذين يخبرون المسؤولين المخلصين أيضاً بوجود حامل عند الجيران أو في القرية ليؤدوا دورهم بإخلاص في إنفاذ القانون وصيانة قوى السلطة. يترجلون إلى منزلها، يسحبونها سحباً، يضربون بطنها، فإن سقط الجنين قبل الوصول إلى مركز الشرطة لتوثيق الجريمة فبها ونعمت، وإن لم يحصل فقد لاقت جزاء مخالفتها السياسة.أما إذا انعدم المواطن المُخلص، فجولات المداهمة المفاجئة تفي بالغرض، حتى القرى النائية لن تكون استثناءً في سريان السياسة عليها.
تسببت هذه السياسة بانتشار ظاهرة الوشاية داخل المجتمع الصيني المعروف بتكتلاته وتماسكه، كما شاعت الرشوة والفساد الإداري الذي أرهق الأسرة الصينية، وارتفاع مستوى الفقر. أتخيّل المجاهدة اليومية في إخفاء الطفل وتربيته والخوف الذي لا ينقطع خلال الحمل به، والمداهمات الليلة ووشايات جارات العيش والملح، انهيار الأب لعدم استطاعته حماية الأم وطفله، وتسمية طفله بغير الشرعي لأنه لم يتفق مع النظام.
أُلغيت السياسة الآن واستُبدلت بآخرى يسمح بطفلين، وكان قد سبقتهما حملة شعبية تشجّع النساء على على إنجاب أكبر قدر من الأطفال وتكريم المرأة الولود والاحتفاء بها لأنها تساعد في بناء قوّة الشعب الصيني.
ثلاث سياسات خلال 6 عقود تقريباً، ارتبط إخلاص شعب كامل وأخلاقياته بتطبيقها، وكل مرة تتغير السياسية يتغير المعيار الأخلاقي، فيهتزّ المجتمع من جديد.
تداعيات فرض السياسة لا تقتصر طبعاً على الجانب الأخلاقي، لكنها أشد ما آلمني إذ يُنقل عن بعض المسؤولين الذين أفنوا أوقاتهم في فرضها فقدهم لأبنائهم وترائي أرواح الأجنة التي أجهضوها والنساء اللاتي وشوا بهنّ. لا أستطيع التعليق إلا بـ: إنها العدالة الإلهية العامّة الشاملة التي لا تستثني ولو بعد حين.
من المصادر (أضيفت في ٢٨ محرم ٣٩)
المصدر الأول :
http://www.aljazeera.com/programmes/insidestory/2015/10/china-child-policy-late-151030201725759.html
المصدر الثاني:
http://www.bbc.co.uk/schools/gcsebitesize/geography/population/managing_population_rev3.shtml