معظم حالات الفشل و نقص الشغف الذي يؤدي الى التوقف  في منتصف هدف ما ، سببه  حالة الحب للشكل النهائي أو الناتج النهائي ، ولكن عدم وجود حالة حب  للطريق أو السعي الموصل إلى النهاية 

منذ صغري وأنا احلم بأمتلاك ( جيتار ) والعزف عليه ببراعة وتفاخر ولكن ولا لمرة واحدة فكرت في ساعات التدريب والمجهول البدني والزمني الذي أقدمه في سبل الوصول إلى عزف مثالي  كنت أفكر بمجرد امتلاكي له سأصبحت متمرسة فالصعوبة فقط في توفر الآلة، و منذ عامين تحققت لي هذه الرغبة 

فأكتشفت أن القضية ليست في أمتلاكه بل في التدرب عليه وتدريب أصابعي  على السلم الموسيقي والنوتات وهذا مافشلت في الانتظام فيه فساعات التدريب مملة جداً وطويلة ، والتقدم بطيئ في كل جلسة بل لايكاد يذكر ، وكذلك الم الأصابع يجعلني اتوقف عن التدريب لأيام  ، إلى  الان لم استطع عزف أكثر من عدد بسيط من النوتات مع بعضها ، فقل شغفي وتناقصت رغبتي في العزف وضاع حلم من أحلام الطفولة وأصبح ( الجيتار ) مجرد آلة تزين غرفتي ومن هذا الموقف تعلمت أن حالة الحب للشكل النهائي دون حالة الحب للمسعى لن تفيديني ولن تصل بي إلى مكان يذكر   

‏أيضاً حالة حب الشخص الرياضي للمظهره النهائي وتناسق أجزاء جسمه دون حالة حب للساعات التدريب والمجهود البدني والنظام الغذائي  هي الاهم لانها تعطي قيمة للشكل النهائي  ، الأمور التي تأتي بسهولة لاتثبت في العقل ولا القلب وهي معرض للنسيان والتخطي بنفس السهولة 

كذلك حالة  الحب لـوجودك مع الشريك دون حالة حب لطريقك للوصول إلى التفاهم و الفهم له والتعرف على نقاط قوته وضعفه واحتوائك لكل أجزائه لن يجعل من العلاقة ناجحة أو مميزة ولن تدوم طويلاً . 👌🏻