Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
غ

قارئة، كاتبة، مستمرة في التعلم ، واكتساب المعرفة، وصولا إلى حياة الحكمة

مدة القراءة: دقيقة واحدة

انفلات العجلة

عندما ينقلب عليك المزاج الفكري تحتار من تخاطب؟! والمزاج الفكري هو ما استقر عليه بناء الخلفية الفكرية التي تشمل كل ما يسبح في الوجدان من أفكار، وعقائد، ونظرة للحياة ، ولكل شريك في الوجود. تسير سنوات وسنوات وأنت تعتبر أن الأمور تنمو باتجاه ما هو مستقَِر، ثم دون سابق تحذير، تختفي من أفقك البديهيات، وتبقى فارغا من كل شيء! إنها مرحلة أبلغ من الصدمة، لأنك تعرف أنك "تموج" ولا تملك سبيل الإيقاف؛ إيقاف الموج من أن يتلاعب بك. 

كي تفهم ما أقصده، ارجع إلى فكرة عميقة مستقرة - كانت عندك- ثم اختبر اليوم وهجها ووجاهتها، هل تراها ما تزال جديرة بأن تحتل فئة المستقِر في فكرك؟ لعلنا، أخطأنا أ-صلا- حين اعتبرنا بأن ثمة "مستقِر"؟! حياتنا مدفوعة دفعا إلى "التالي" بصرف النظر عما كان هذا التالي تقدما نحو الأمام، أو انتكاسة نحو المزيد من الخسائر. 

هذا الدفع القوي قد يأتي بوجه حاجة العيش، وحاجة الكسب، وحاجة البقاء. وتعرف أنك مدفوع ومسلوبُ تفكيرك، حين لا ترى في أي دفعٍ "الكفاية" لك منه. إن لم تكتفٍ بالحب,,فأنت مدفوع فيه، وإن لم تكتفٍ من العلم.. فأنت مدفوع فيه، وإن لم تكتفٍ من الحياة.. فأنت مدفوع فيها قسرا! 

الافتقار إلى الكفاية مرشٍّحُ أن مزاجنا الفكري لم يعد مجديا ليعطينا أفكارا نعيش بها، إنه يدور في فراغ، فراغ صنعته الفكرة الأولى التي لم تستقِر.

ماذا بعد هذا الدوران؟ ما زلت مثلك لا أعرف، ولكني أحسّه مخيفا، وواقعيا في الوقت ذاته. 



غ

قارئة، كاتبة، مستمرة في التعلم ، واكتساب المعرفة، وصولا إلى حياة الحكمة

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين