طبخ امي !!
مرحباً ~
عندما كنت في السنة الاولى من الجامعة كان جدولي مزدحما وكنت لا اعود الى المنزل الا 4 عصرا واحيانا 6 مساء ، كنت اعود مرهقة وانام فورا ، وتفوتني وجبة الغداء!
بعد اسابيع - بعد أن غادرتني حماستي للوضع الجديد - بدأت بالحنين الى الوجبة المفقودة خصوصا (كبسة امي)
اتذكر انني كنت سعيدة جدا عندما الغيت احد محاضراتي وعدت مبكرا للمنزل لاتناول مع اسرتي وجبة الغداء ،صدقاً كدت ابكي فرحاً !
الوضع لم يستمر طويلاً ففي سنتي الثانية كان عندي يوم ( أوف ) ، في أول الاسابيع -كالعادة داهمتني حماستي للوضع الجديد - أصبحت أنا من اطهو الغداء
في البداية استطاع الجميع ان يعرف الفرق بين طهوي وطهو والدتي وأصبح تحديا بالنسبة لي ان اطهو كبسة امي
بدأت بالاستعدادات راقبت امي عدة مرات حتى انني كتبت بعض التفاصيل عندها حان الوقت لمعرفة نتيجة هذه التحضيرات
بدأت بالتقطيع اولا قطعت البصل قطعا متوسطه وتركتها تتحمر كثير واضفت الطماطم والبهارات و..... الخ
عندما انتهيت كنت فخورة جدا بنفسي كانت تماما ككبسة امي لم يستطع أحد التفرقة !
كنت سعيدة حقاً ، لكن هذه السعادة لم تستمر طويلاً فعندما فكرت بالموضوع انا لم أصنعها كما احب لم يصبح الرز أحمراً ولم يصبح دسماً و البهارات كانت قليلة !
عندما طهوت مرة اخرى صنعتها كما احب وكنت مقتنعة لكن والدتي وجدتي لم يعجبهما الوضع كثيرا فقرروا بأن اتوقف عن هذة العادة :)
عندما افكر في هذا الموضوع من ناحية تسويقية فإن اغلب المطاعم لديهم فكرة منتشرة في اذهان عملائهم مثلا عندما افكر في طعم همبرجر هرفي افكر بأن طعمه قريب جدا من طعام المنزل و لهذا اغلب عملاء هرفي يكونون معتادون على الطبخ المنزلي.
في حين طعم همبرجر ماك يكون دسم قليلا وطعم الصلصة مختلف ولهذا فإن اغلب عملاء ماك يكونون معتادون على الأكل خارج المنزل ،هذا في رأيي الخاص.
فعندما كانت اسرتي معتادة على كبسة امي القليلة الدسم والبهارات المتساوية والرز الابيض لم يعجبها كثيرا تغير عادتها الى الكبسة الدسمة ، كثيرة البهارات ، والرز الاحمر .
المسألة لم تكن لون أو طعم فقط بل كانت عادة / امر روتيني بالنسبة لهم.
تغيير الأمور الروتينية قد يكون صعباً ، ضع/ي هذا بالحسبان دائماً !
انتهى.
جامعية تخصصي التسويق و متعددة الاهتمامات !