🌾وَإِنِّي أُزْهِرُ ما اِسْتَطَعْتُ سَبِيلا🌾 🍂 🎀لا أَبْرَحُ حتَّى أَبْلُغَ🎀 🌼
سُطورٌ منْ أجلِ التَّسويق!
......ــور
.........ـــــــور
من يشتري مني الـــ.......ــــور؟
هيا ، رخيص الثمن، بضع .....ـــات و .....ــات
حسنا! أحاول أن أميز الصوت ، كنت نائما بعد تعب أصابني وأنا عاكف على مشروع بدأته من أيام أو ربما أسابيع !
ماذا كان هذا؟ جميلة تبيع الزهور بسنتات قليلة! ام ....
أخذت أحاول التمييز، هل أثّر علي التعب لهذه الدرجة ؟ ماذا يبيعون ؟ أم أنني أسمع فعلا ولا أصدق؟!
دخلت أمي فجأة :
- وقاحة، ما هذه الوقاحة ؟!
- ما الأمر يا أمي؟ لماذا انت غاضبة إلى هذا الحد ؟
-لقد تمادوا كثيرا، تمادوا في عرض بضاعتهم بطرقهم الأبواب بشكل مزعج مرة تلو الأخرى، أخبرتهم مرارا : لا أشتري بضاعة مشكوكا فيها تروجون لها بهذا الشكل الوقح المتعجرف، وليتها -غالبا- تستحق! لكن لا يكفون عن طرق الباب عديد المرات! هل يريدون أن انافق بشراء بضاعة لا تعجبني ، حتى وإن كانت تعجبني سأشتريها وحدي لا داعي لمثل هذا التسول المقرف! سمعنا يا ناس سمعنا!
- هههههههه
-يا ولد تضحك ؟!
......
سمعت الصوت مرة أخرى وقد أضاف : بشكل الـ...ـوك أو الـ....تر أو حتى بنكهة الــــ....ــغرام، اختر ما تريد!
- طق طق طق، طقطق، طقطقطقطقطقـــ.......
-لحظة لحظة ، أنا قادم !
سأفتح الباب يا أمي!
فتحت الباب ، كان رجلا أحدبا يمسك بيده اليسرى يد فتاة صغيرة يبدو أنهم ذهبوا بها إلى حلاق هوليوود من أجل أن يجعل شعرها منفوشا بتلك الطريقة المخزية، و جعلوها تلبس ثيابا يستعملها الساسة في مسح الغبار من على اصطبلات مزارعهم! وفي يده اليمنى أخذ يمسك سلة كأنما صنعت من الذهب الخالص ، وقبل أن أميز ما فيها (ما الذي يبيعه) أخذ يصرخ وذرات اللعاب تتطاير على وجهي: منشور منشــــــــــور منشووووووور! من يشتري مني المنشور؟ ببضع لايكات وتعليقات فقط! وبأي شكل تريد : بالبسفكة أو الرتوتة أو السنغرة أو.....
قاطعته قائلا: لحظة لحظة ! ... أريدها بالغبغبة أو البهللة أو الزعجنة أو إن كان عندك أفضلها بالبَلْكَوِيت!
نظر إلي مستغربا والطفلة بجانبه تبتسم، وأخذ يفكر بهذه الأشكال الجديدة التي سميتها : عليه أن يبحث عنها لأنها ستزيد من كفاءة ترويجه وتمويله لسلعته! سيكون عرضا مغريا اكثر!
.....
ههههههه... أغلقت الباب ودخلت أنادي أمي:
-هههه، يا امي لا تغضبي فقد أصبحوا يسوقون لزيجات بمواصفات مثالية تختارين فيها شريك حياتك بضغطة زر: أسمر، بلحية وعينين خضراوتين، طويل ، رومانسي ، يسكن في سانت ستيوبيد أو نيو فرود أو لوس تشيت ، ويعمل في بنك شوكولاطة لرجل الأعمال المشهور السيد فالانتين!
دخلت غرفتي ، فتحت كتابا من على الرف اخترته عشوائيا ، لتقع عيني على هذه العبارة : "لم يتزيّد أحدٌ قط إلّا لنقصٍ يجدهُ في نفسه!."
31/03/2020
10:42