ملخص كتاب The Reputation Economy
The Reputation Economy:
How to Optimize Your Digital Footprint in a World Where Your Reputation Is Your Most Valuable Asset
اقتصاد السمعة:
كيفية خلق بصمة رقمية خاصة بك في العالم حيث سمعتك هي أثمن مُدخراتك.
اسم المؤلف: مايكل فيرتيك ودايڤيد ثومبسون.
اسم المُحرر: بشرى أبو غليون.
نُبذّة عن الكتاب: يتحدث الكتاب عن أهمية خلق سمعة خاصة بك؛ فهي كفيلة بالتحكم في الكيفية التي يراك بها الناس، بالتالي فهي تحدد ردود أفعالهم تجاهك. من خلال سمعتك تُحدد هل سيُقرضك البنك الذي تتعامل معه المال لشراء منزل أو سيارة؟ هل مالك البيت الذي تسكنه سيقبلك مستأجراً فيه؟ هل سيوافق مدراء الشركات على توظيفك؟ هل ستوافق الفتاة التي ترغب بها في الزواج منك؟ فسمعتك هي أثمن الأشياء التي يلزمك الحرص عليها.
لمن يُنصح بقراءة هذا الكتاب:
-
المُهتمون في معرفة أساليب نجاح الاقتصاد العالمي.
-
المُهتمون في دراسة المال والأعمال والعلوم المصرفية.
-
الحالمون، والراغبون في تطوير ذواتهم والحصول على وظيفة مناسبة لهم.
نُبذّة عن الكاتب:
مايكل فيرتيك، كاتب أمريكي حاصل على شهادة الحقوق في جامعة هارڤارد، عمل كاتباً ومحاضراً في كلية الحقوق، لديه الكثير من الكتب الشهيرة، وهو الرئيس التنفيذي لموقع
(reputation.com) يقدم الموقع عدة خدمات لعملائه في الاستثمار العالمي.
دايفيد ثومبسون، كاتب أمريكي، عمل محامياً ومدير أعمال، كتب في عدة مجالات، منها الاقتصاد، والمسرح، والموسيقى، وغيرها…
حصل على جائزة توني لأفضل موسيقار عام١٩٩٧م، وجائزة مكتب الدراما لأفضل كاتب مسرحي.
مُختصر مفيد: مدى تأثير سمعتك الاقتصادية على فُرصك وخياراتِك.
الأفكار الرئيسية:
-
ابدأ بصنع بصمتك الخاصة.
-
سُمعتك هي مصدر قوتك.
-
قم بتحديد جمهورك المستهدف.
-
كيف تجعل شركتك ناجحة.
-
سمعتك الرقمية تمكنك من الحصول على وظيفة.
-
التأثير السلبي للسمعة الرقمية.
مُقدّمة
هناك عدة مزايا وسلبيات في العالم الحالي الذي نعيش فيه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فإنّ كل شيء نفعله بعد الآن يخلق بصمة رقمية تتحكم في سمعتنا الجيدة أو السيئة؛ فهي مثل النقود في المحفظة، وجب علينا إدارتها وحمايتها.
إنّ سمعتك الاقتصادية تسهم في رفع شأن شركتك، أو انهيارها، فقد يسيطر عليها في الغالب عوامل أكثر نفوذاً وربما أكثر تعقيدًا، لها غرض مؤسسي واضح، فقد تصبح من خلالها صاحب العمل المفضل لدى العملاء، وقد تتمكن من كسب ثقتهم بك، بالتالي تحقيق أرباح أكثر؛ ففي اقتصاد السمعة، حيث يحدد الرسم البياني الجماعي أو الفردي مجموعة من البيانات الاجتماعية عن كل شخص، وهي بمثابة القيمة الحقيقية للفرد في المجتمع، فإنّ من خلالها يمكنه الوصول إلى الخدمات العامة، ومدى قابلتيه للتوظيف، والكثير من الأمور. هل فكرت يوماً، تُرى ماذا لو كان كل ما يحدث تحددهُ الخوارزميات بدلاً من البشر؟ ولكن بكل جديّة، هذا ما يحدث بالفعل؛ فَدرجة سمعتك تُحددّ بناءً على مصادر بيانات متعددة وصيغ رياضية.
ابدأ بصُنع بصمتك الخاصة
نحن في عالم الإنترنت، حيث بإمكانكَ صنع سمعة جيدة بك، وفقدانها في لحظة واحدة، يمكن تتبع كل ما تفعله، حسابُه وقياسُه وتحليله، كما يمكن لأي شخص اكتشاف أي شيء تقريبًا عن أي شخص آخر بنقرة واحدة. على الرغم من أنّ هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتأثير على مدى قوتك، وصياغة المفاهيم العامة عنك، إلاّ أنّ أفضل استراتيجية لإدارة السمعة في نهاية المطاف هي ببساطة كسبها عن طريق تقديم المزيد من الخدمات إلى عملائك، ومعاملة الموظفين بشكل جيد. لذا عليك أن تواظب على الإعلان عن مهاراتك ومواهبك الفريدة في حال كنت تبحث عن عمل، وإذا كنت صاحب شركة، قم بإنشاء سمعة يستمر الناس في الحديث عنها، ثم حافظ عليها.
وإذا كنت تودّ معرفة مدى تأثير شركتك الخاصة على العملاء، عليك الاعتناء بسمعتك الاقتصادية؛ كأن تتحقق بشكل دوري من تعليقات الأشخاص عن شركتك على المواقع الالكترونية الشهيرة، ومواقع التواصل الخاصة في ربط العميل بمختلف الشركات، كما عليك أن تحقق من درجة رضا العملاء في مراكز الاتصال لديك. يمكن لأجهزة الكمبيوتر أخذ جميع البيانات التي قمت بنشرها عنك، ثم تحديد مدى مصداقية منتجاتك ونشرها للعملاء، وبالتالي فهي تمكنهم من الوصول إليك وتحقيق المزيد من الأرباح.
سُمعتك هي مصدر قوتك
إنّ مع انتشار مفهوم السمعة الاقتصادية، أصبح أصحاب الشركات والمصانع يلتفتون أكثر من أي وقت مضى إلى تميز سمعتهم التجارية؛ لأن اليوم وبفضل التقدم السريع في التكنولوجيا الرقمية، يمكن لأي شخص الوصول إلى مجموعة كبيرة من المعلومات عن أي شركة، مثل معرفة أساليب البيع، أسعار المنتجات، نوعية المنتجات المطروحة، الحسابات المهنية والشخصية، والكثير من الأمور.
في عالم سريع النمو، تسمح التكنولوجيا للشركات والأفراد على حد سواء ليس فقط بجمع كل هذه البيانات، ولكن أيضًا بتجميعها وتحليلها بسرعة مخيفة ودقّة وتطور؛ فقد أصبحت السمعة الرقمية أكثر العملات قيمةً. عليك العمل بدقة وذكاء كبيرين على عدة أمور قد تكون غافلاً عنها، مثلاً كأن تسأل نفسك: ما هي الكلمات الرئيسية التي يجب وضعها في سيرتك الذاتية؟ كيف تقوم بإدارة حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي؟ هناك الكثير من الحيل التي يمكنك اتباعها لإضافة سمعة جيدة عنك سواء أكنت مستثمراً، عميلاً، أو صاحب شركةٍ حتى.
قم بتحديد جمهورك المستهدف
هناك عدة طرق يجب على المؤسسات من خلالها بناء الثقة والحفاظ عليها وكسب المصداقية مع مرور الوقت، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت وتأني طويلين. فإذا اكتسبت شركتك الثقة في الحصول على سمعة طيبة بين المستهلكين والموظفين والمستثمرين، يمكنك هذا من جني المزيد، وتحيقيق الارباح؛ لذا فعليك خوض المعركة، والبدء بها بقوة وعزم كبيرين. يُعتبر تحديد الجمهور المناسب نصف هذه المعركة، ولكن علينا الافتراض أنّ معظم المؤسسات يجب أن تكسب ثقة ما لا يقل عن هذه الفئات الثلاث المماثلة لدى أغلب أصحاب الشركات وهم: المستهلكون، الموظفون، والمستثمرون.
أولاً المستهلكون، إنّ وجود سمعة طيبة لك عند الزبون تعني المزيد من المنتجات أو الخدمات المُباعة؛ ففي استطلاع أجرته منصة التجارة الالكترونية Hubspot ، تم تحديد أنّ ٦٢ ٪ من المستهلكين يعتمدون على مراجعات الأشخاص عبر الإنترنت لاتخاذ قرارهم في شراء المنتج.
ثانيًا، الموظفون، إنّ سمعتك الرقمية، تجعل من شركتك مكاناً رائعاً للعمل، فهي تجذب الآخرين لتحصيل وظيفة جديدة في شركتك، وقد يكون المرشحين ذوي جودة عالية. وفقًا لدراسات سابقة تبين أنه بينما يبحث الأشخاص عن عمل فيه مزايا جيدة ورواتب مناسبة، فهم أيضًا يراجعون آراء الموظفين خلال بحثهم. كما أنّ ٥٧٪ من الأشخاص أصحاب الخبرات الممتازة يرغبون بالعمل في شركة تتمتع بسمعة ممتازة.
ثالثًا، المستثمرون، أغلب المستثمرين يرغبون في عقد صفقات تجارية مع شركات ناجحة، فكلما زادت ثقة المستهلكين والموظفين بك، زادت قيمة مكاسب شركتك. تعتبر سمعتك غالباً جزء من قيمتك غير الملموسة، والتي تؤثر بشكل كبير على مدى تقدمك، فهي بالمناسبة تشكل ٨١٪ من القيمة السوقية.
إذاً، فما الذي يبحث عنه أصحاب الشركات قبل وضع ثقتهم في العلامة التجارية الخاصة بك؟ وكيف يمكنك زراعة هذه الثقة، والحفاظ على سمعة كبيرة؟
هذا ما يجب عليك التفكير به.
كيف تجعل شركتك ناجحة
عندما نتحدث عن الشركات ذات السمعة الطيبة والممتازة، فنحن نتحدث بالضرورة عن وجود بعض الخصائص المميزة والدائمة فيها، مثل وجود خدمة جيدة للعملاء. نعلم جميعًا أنّ خدمة العملاء الجيدة تعني الاحتفاظ بهم؛ فهم يساعدونك في تمويل إلى العلامة التجارية الخاصة بك، والتي توصلك بالآخرين. لذا عليك إعطائهم الإجابات التي يريدونها في حال قاموا بطرح أية أسئلة واستفسارات، كما عليك الإنصات الى آرائهم ومقترحاتهم حول شركتك؛ فهذا من شأنه منح المستهلكين تجربة ممتعة مع ما تقدمه؛ مما يساهم في تحقيق تقييم أعلى أيضًا على وجه العموم.
إنّ أهم المميزات التنافسية العالمية التي عليها أن تكون في أي شركة ناجحة هي وجود الشفافية والمصداقية؛ فالآن يريدُ المستهلكون والمستثمرون استثمار أموالهم في علامات تجارية واضحة ومحددة للغاية، تبقيهم على تواصل دائم، لا سيما عندما يتعلق الأمر بكيفية قيامهم بأعمالهم، مثلاً كأن تقوم الشركة بتخفيض أسعار المنتجات الخاصة بها، في حال انخفضت تكلفة المواد المصنعة منها، وهذه الشفافية المطلقة في معايير التسعير الخاصة تمنح الشركة إسماً عالمياً ناجحاً.
سمعتك الرقمية تمكنك من الحصول على وظيفة
تتمثل أفضل استراتيجية لوضع بصمتك الرقمية في تفوق المعلومات الإيجابية، وتوازن كل البيانات السلبية التي لا يمكنك التحكم بها، فلا تتوقف عن اعتماد قوة السمعة لتشكيل حياتك المهنية.
إذا كنت قد بحثت عن وظيفة مؤخرًا، وقمت بالتقدم بطلب إلى شركة باستخدام عملية التقديم الالكترونية الخاصة بهم؛ فأنت بالفعل بفضل الخوارزميات التي ستحدد ما إذا كنت ستحصل على الوظيفة أم لا. تستخدم العديد من الشركات أنظمة أساسية للبحث عن مصطلحات رئيسية وكلمات مفتاحية لتحديد ما إذا كنت ستكون موظفًا جيدًا لتلك الشركة.
استخدمت بعض الشركات هذه الخوارزميات لمنع أي نوع من أنواع التمييز في عملية التوظيف. لا ينظر الكمبيوتر إلى أسود أو أبيض، مسلم أو مسيحي، صديق لأحد الموظفين أم لا! بل ينظر فقط إلى البيانات الرسمية لتحديد ما إذا كنت تستوفي المؤهلات المطلوبة، ويتم كل ذلك بواسطة جهاز كمبيوتر دون وجود أي تفاعل بشري، بحيث تكون الشركات في مأمن من التحيزات التي يمكن أن تحدث.
في العديد من الوظائف، يكون التطور الوظيفي واضحاً ومهماً أكثر من السابق؛ وذلك لأن الخوارزميات الذكية أصبحت على قدرة لمعرفة الفرق بين الموظف الراكد، والموظف الذي شق طريقه نحو الأفضل. بغضّ النظر عن المهنة أو الصناعة التي تعمل بها، يمكن للسمعة الرقمية الجيدة أن تفتح لك أبوابًا لم تكن تعرف بوجودها أبدًا.
التأثير السلبي للسمعة الرقمية.
القضية الأكبر تكمن في حقيقة أنّنا نتعامل مع أشخاصاً وهميين، نادراً ما يعكسون ذواتهم الحقيقية. ينشر أغلب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منشورات أو صور ما يعتقدون أنها ستجعلهم يظهرون بشكل جيد أمام الآخرين، وهذا يتوقف على تفكير الشخص نفسه ومدى انتمائه لذاته، فقد يبالغ الشخص في وصف نفسه، ولكن في النهاية هو حراً في الصورة التي يرغب في الظهور بها أمام الآخرين. ولكنّ هذا الأمر يضعنا أمام تساؤلات عديدة في الكثير من الحالات، فالخوارزميّات ليس لديها ضمير.
يمكننا وصف التكنولوجيا الحديثة بأنها سلاح ذو حدين، وعليك البحث عن كيفية الاستفادة الجيدة منها، واستخدامها بشكل إيجابي؛ مما يضفي عليك قدراً أكثر من الفائدة، مثل: التعلم، مقابلة أشخاص جدد، التنمية المجتمعية، سهولة الوصول إلى المعلومات والكثير من المزايا الجيدة، ولكن عليك ال
اكتبُ الهردبشت