أنا مَن قَلبُها بِـ الهوَى مُعلَّقٌ بَينَ الحُبّ واللّاحُب✒..
مَعكَ ذاكِرَتي
+ أخبرَتني أُختگ اليوم أنگ كُنت تُطيل الجلوس حال إتمامگ كُل صلاة ، لكن بعد مجيئگ لخطبتي وفي ذاگ اليوم أطلتَ فيها أكثر على غير عادتِك، فماذا كنت تَبوح لِلخالق؟
گان طرح سؤالها مؤلمٌ لقلبي ، وگأن بَرمجة ذاكِرتها عادت لِتَسوء ، لكنني أجبتُها گما لو أننا في ذات الحَدث قائلاً :
- جِئتُ إلى ربّي بقلبٍ گاشفٍ
وهو يعلمُ السرّ وما أُخفي
أبوح له بِحُبٍ صادقٍ سگنَ الفؤادَ و أقامَ فيه
ألتجِئ إليهِ وأتضرعُ بعد الركعة الأخيرة فالسجدة مِن كُل صلاة ، واضعاً يَدي على قلبي وبي يقينٌ بأنه لَن يردّني
بدعاءٍ إعتاد لِساني على تِكرارهِ دون أسى :
"اللهمّ يا خالقَ النّبض في الحَشا
إستثنيتُها عَن العالَمين بِالهوى
وقَلبي باتَ عاشقاً و فيها تعلّقَا
فإجعل لي نَصيباً معها وتممّ عليّ بِوَصلها
وضَعني بَين النّبض في قَلبها "
+ لِذلك عِندما رأيتُگ في النظرة الشَرعية ، شعرتُ بأن عمري قَد بدأ في تِلك اللّحظة، بِسوادِ الليل في عَينيگ وإبتسامتگ التي برؤياها گأن قناديل السعادة بالقلب أنارت ، لقد سلبتَ روحي منذ لَمحتك، فجَعل ربّي في قَلبي قبولاً إليك
- أتذكُرين المرّة الأولى التي تَشاجرنا بِها بَعد خِطبتنا وكِدنا أن نَفترق، ماذا قُلت لكِ ؟
+ أخبِرني أنتَ، فإنّ معگ ذاكِرتي
- أمسكتُ وَجهكِ بِكلتا يديّ ونظرتُ في عَينيكِ قائلاً :
" أنا مَن حياتي لا تقِف عند أحد ، إستطاعت أن تقِف عندكِ
لستُ أنا مَن يطرق باب قلبكِ ويهرب أو يتخلّى ، فالقلب الذي يَروق لي، أحِبُّ أن أستوطِنَ فيهِ إلى أخِر العمر ، عالقة أرواحنا في بعضها ، گعقدةٍ في حبل الدنيا ، لا تنفكّ أبداً ، أتفهمين يا حبيبتي"
+ وماذا فعلتُ حينها ؟
- عاندتي عن مُصالحتي قليلاً لكنكِ إستسلَمتِ بالضّحك فورَ غنائي لكِ بصوتي السيء ، فأغلقتِ أُذنيكِ قائلة : " حسناً حسناً صالحتُگ لكن كُف عن الغناء أرجوك "
كُنت قادراً على رسم البَسمة في ثغرك
وهَل تذكُرين يَوم زفافنا ماذا قلتُ لكِ ؟
+ ألم أقُل لگ بأنّ معگ ذاكِرتي
- قلتُ لكِ : "من الأن بدأت حياتنا معاً، في السراء والضراء ستلقينني بقربِك، شبابي ومَشيبي معكِ وعمري كُلّه سأفنيه من أجلكِ ولإسعادك "
فما هذه الدموع التي أراها الأن !
أتبكين يا حَبيبة القَلب وأنا بِجانبك
+ گان خَوفي الدائِم في أن يأتي يومٌ لا أذكُرك فيه ، في أن تتلاشى ذكرياتي مَعك ، وهذا ما يحدُث الأن
- أعلمُ يا مليگة مُهجتي أن الذاكرة أصبحت تخونك، لكنني معكِ
إذ كُلما عدتي إلى لحظةٍ في الماضي سأعود إلى ذات اللحظة وأخذكِ معي لِنكمل الحياة سوياً گما عاهدتكِ
وما زال هُنالگ الگثير لنفعلهُ معاً
رفيقة دربي أنتِ ، ماء ظمأتي و مؤنِسة وحدتي
نور ظلمتي وشمس سَمائي
حُبّي الأول ونَبضة القلب ، مَن مَعها ألقى الراحة والهناء
يا مأمني وطمأنينة روحي، فلا يليق بوجهكِ الحَسن سِوى الفرح
لن يُفرّقنا شيء حتى ذاكِرتكِ ما دُمنا معاً ، فلِما البُگاء !
و ما قيمة الحياة عندي دون إبتسامتك ؟
"رُوَند عَمريطي"
كِتابات استِثنائيّة..✒
أنا مَن قَلبُها بِـ الهوَى مُعلَّقٌ بَينَ الحُبّ واللّاحُب✒..