Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
ع

مُت فارغاً

مدة القراءة: دقيقة واحدة

القراءة المقلوبة

عبدالله الصقعبي 

مؤخرًا   كثرت الكتب المترجمة  ، واتسعت دائرتها ، وبلغت من الشهرة ما لا تستحق -أحيانا- ، فا لكتاب ذو الخمسمئة صفحة تجد زبدته في خمسين ، والمفيد منها لا يسلم من الحشو، فيضرب أمثلة وينسج قصص لفكرة لا تحتمل كل هذا التوسع ، ولا أنكر أن بعضها يتطرق لمستجدات الزمان وعلومه مما لا نجد له مثيلا  في مؤَلف عربي أصيل ،

لذا  فأنت بين أمرين : أن تتركها ؛فيفوتك علم ينفعك في دنياك ، أو تقرأها قراءة سريعة ، تقفز فيها من سطر لآخر وتتخطى عدة صفحات،حتى إذا ما وجد ضالتك في عبارة أو فقرة ، وقفت عندها فتمهلت وتأملت ، وهذه طريقة اتبعها  وأظنك أخي القارئ  قد طبقتها في كثير من الكتب المترجمة   ، مؤخرا ، سلكت مسلكا مختلفا ، واتخذت اسلوبا في القراءة مع هذه الكتب يختلف عن غيرها من الكتب فوجدت في ذلك  حفظ وقت وعظيم فائدة ،وهي  القراءة المقلوبة.

القراءة المقلوبة : هي أن الكتاب (المترجَم) والذي أنوي قراءته ،أسمع له أكثر من ملخص في قنوات اليوتيوب،وأنصت للمراجعات التي جاءت عنه ،قبل قراءته،  فإذا وجدت في الكتاب ما ينقصني، وما أرغب في التوسع فيه ، اقتنيته ،ومددت الطرف في صفحاته ، وتعمقت في المواضيع  التي أريدها ،وقد تَكَوَّن من السماع  خلفية جيدة عن فكرة الكتاب وفصوله، وسياقه ،والظروف التي كُتبت فيه ،والملاحظات التي قيلت عنه،  فهذا الأسلوب خليط بين السماع  الاستكشافي السريع ،والقراءة الانتقائية. 

إلا أن أبرز عيوبه اعتمادك على مدى إتقان وحيادية مراجعي الكتب ،وكفاءتهم،  لكن هناك من  القنوات التي من وجهة نظر شخصية أرى أنها نوعا ما  محايدة وجيدة ،منها : أخضر ، ظل كتاب ، علي وكتاب .






هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين