Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
غ

قارئة، كاتبة، مستمرة في التعلم ، واكتساب المعرفة، وصولا إلى حياة الحكمة

مدة القراءة: دقيقة واحدة

رغم أنف طباعنا

نتحدث كيف غيّرنا كورونا؟! جميل، ولكن.. من أي مستوى تم هذا التغيير؟! هنا المعضلة في خلط مفاهيم التغيير مع التحويل والانتقال والتبدل. 

التكرار المتكرر لسلوك معين، في مدة قصيرة أو طويلة، ليس مؤشرا فعالا على أن جديدا قد تولّد من المفاهيم، أو سلبيا قد تحدّث من القناعات! باستطاعتك أن تضع أي من الكائنات الحية، إنسان وغيره، تحت دورة تدريبية من العادات الاضطرارية؛ زمن ضاغط، ظرف ضاعظ، تأثير ضاغط باتجاه تقليد نمط معيشي معين؛ ومع هذا تظل الطبيعة هي الطبيعة لم يمسسها تبدل، وعند أول خروج من "الضاغط" بكل صوره سيعود الطبع الغالب، لأنه فعلا غالب. 

التغيير المرتقب هو ذاك الذي يدخل على المفاهيم فيبدد المهترئ منها، ويستخرج العميق، ويكتسب مهارة أن ينقلب على نفسه لو لزم الأمر. كم من مفاهيم علينا أن نضعها حيز النظر والتمحيص لنتخذ القرار بإنهائها، أو نسخ أخر جديدة عنها؟! 

المشكلة في الانتقال بين المفاهيم هو الجهد الشاق والصادق، مع الشجاعة في التخلي والمواجهة لكل فكرة تشبثنا بها يوما بعيدا في حياتنا. علما بأنه ليست كل المفاهيم قابلة بأن نختبرها من أول مرة، وهنا تكمن خبرة الشخص بحياته أولا، عندما نكون خبراء حياتنا فإننا نكون ماهرين في العثور على نقطة البداية لكل مفهوم، ثم كيف نبارك له رحيله فيما لو قررنا أنه حان الوقت للترك والاستمرار في وجهة مخالفة. 

فما مدى خبرتنا بحياتنا، لنٌحدث تبدلا في مفاهيمها، ولا غرو سيأتي السلوك لاحقا رغم أنف طبعه.

الصورة من 

https://www.the-scientist.com/reading-frames/can-genetics-explain-human-behavior--66318


غ

قارئة، كاتبة، مستمرة في التعلم ، واكتساب المعرفة، وصولا إلى حياة الحكمة

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين