كُن حامداً فقد سمع الله لمن حمده
لقد أنعم اللّه علينا بنعم كثيرة إذا أمعنت النظر إليها ستستشعرها حولك في كُل صغيرة وكبيرة يجب أن تجلس و تُخاطب نفسك فيما ميزك اللّه وكرّمك به عن باقي سائر المخلوقات لقد أمدك بالصحة والعافية التي قد يتمناها شخصٌ مسهُ الضر وأنهك جسده مرض خبيث ، وأيضاً ميزك بالعقل وهذي نعمة بحد ذاتها لايكفيها الشُكر بل والإستفادة منها وإستعمالها بالطريقة الصحيحة وإنتاج منهُ كُل ما يُحسن كفاءتك عن غيرك حفظ النعم بكل أنواعها سواءاً نعمة الصحة ، نعمة الأكل والشرب ، واجبٌ على كُل مُسلم ولابُد أن نشكُر اللّه تعالى ونحفظها ونثني على كرم اللّه علينا وأن نعوّد ألسنتنا وجوارحنا على الحَمد والشُكر حتى في أصغر الأشياء ( لئن شكرتُم لأزيدنكم ) إذا كان الشُكر وسيلة إلى زيادة الرزق والتلذذ بنعمه التي لاتُعد ولاتحصى فلماذا لانحافظ عليها لتدوم
حفظ نعمة الطعام :
إن من صور الإسراف والتبذير بالنعمة هو التباهي بالولائم وتعدد الأصناف وتنوعها وبكميات كثيرة يومياً ولاتكون بقدر حاجة الأفراد ، وخصوصاً في شهر رمضان وهذا يتنافى مع الحكمة الإلهية من فرض الصيام والغاية منه ، رمضان شهر تكثر فيه العزائم ولمة الأهل والبعض يتنافس بين الأطباق وتزيد الكمية بشكل مُبالغ فيه والسؤال هنا هو مامصير بقايا الطعام ؟ ، للأسف بعض الأشخاص لا يُبالي ولايُحسن التدبير رغم إن هُناك طرق كثيرة لحفظها ولكن يختار اسهلها وهو التخلص منها برميها في النفايات بحجة انه" من سيأكل هذي البقايا من بعدنا " لكن يجب أن تعلم أن هُناك من ينتظر حتى قطعة الخبز ، لاتنسى أن هُناك عُمّال ومبادرتك بهذا الفعل ستسعدهم ، وهكذا تنال اجر حفظ النعمة وإطعام المُحتاج بإذن الله
بعض الطُرق لحفظ النعمة والفائض من الطعام
⁃تخزين الطعام في معلبات بطريقة مرتبة
⁃ونظيفة وتوزيعها لعمّال النظافة ،
⁃تدوير الطعام
⁃تؤخذ بعض البواقي ك أطعمة للحيوانات او استخدامها ك سماد عضوي
⁃أو تتواصل مع جمعيات ك جمعية "حفظ النعمة" ، وجمعية "البر الخيرية لاستقبال فائض الطعام والأثاث "
حفظ نعمة الصحة :
هُناك مثل يقول ( الصحة تاج على رءوس الأصحاء ) ، نعمة العافية من أعظم النعم علينا ولايعدلها شيء لن يشعر المرء بقيمتها إلا بعد فُقدانها ، فبعدها لن تجد طعم الحياة مهما كانت همومك تأكد بأن همك أصغر من ينتظر جُرعة كيماوي ويتجرّع الألم والاوجاع لإسترجاع هذي النعمة العظيمة ،
وفي ظل هذه الأوضاع مع إنتشار فايروس كورونا في جميع أنحاء العالم ، حجرك في المنزل أيضاً يُعتبر حفاظاً لصحتك ، التباعد الإجتماعي كما هو حاصل الأن هو حفظ لصحتك وسلامتك وتطبيقك للإجراءات يقيك من التعرض له
طُرق وعادات يومية للحفاظ على صحتك والوقاية من الفايروس :
-ممارسة الرياضة
-التعامل مع الاطعمة بطريقة صحية
-الخضوع للفحص مُبكر
- ارتداء الكمامات والقفازات ، والتعقيم إذا خرجت من المنزل
⁃تجنب المُخالطات والتزاحم
لابُد أن نتذكر النعم دائماً ولا نسخط حينما تتعسر بعض الأمور هُناك الكثير من النعم لو جلست تتفكّر بينك وبين نفسك ستمضي ساعات طويلة ولن تحصيها مهما اخذتك الأحزان وهموم ومشاكل الحياة تذّكر إنك مازلت تمتلكها لايُجادل أحد في هذه النعم الكبيرة والعظيمة ، (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) ومن أسباب زوالها الكُفر بها وعدم الشكر (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) شُكر الله وحمده لايكفي باللسان فقط بل بجميع الجوارح ، وان نُحافظ على هذه النعم ، لتكون سبب في زيادة الأرزاق فقد وعد اللّه سبحانه وتعالى بالحياة الطيبّة والنجاة في الدُنيا والآخرة ، والمغفرة والأجر والثواب