Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
ف
فاطِمة

‏علىٰ الهامشِ قليلًا.

مدة القراءة: دقيقة واحدة

ظُلمة..ضَوء.

يبدو كلّ شيءٍ ثقيل كأنه لن ينتهي، الظلام حالك.. ولكن هُناك ظلمةٌ أُخرى غير ظُلمة الليل تجتاح ليلك، لا أعلم مصدرها بالضبط، أهيّ ظلمةُ الوحدة، أم ظلمة الذكريات، بل ربما ظلمتك أنت! مازالت في النفق، ومازال النفق يتمدد، تسير ويتمدد.. تسير.. يتمدد...

هكذا.. بلا نهاية لهذا كله، يبدو الأمر سوداوي بدرجة كبيرة، ولكن حسنًا ومعذرة فيما سأضيفه من سواد للمشهد، كل هذا ليس إلا البعض منه، المشهد بسوداويته الكاملة يقبع في داخل من يعيشه بدرجة تجعله بائسًا للغاية، صاحب هذا المشهد كان يردد دائمًا "وتهدينا الحياة أضواءً في آخر النفق تدعونا كي ننسى ألمًا عشناه" كان بعض أصدقائه يسخرون منه، وكان هو يُصر عليها أكثر، حتى كاد من يراه يجزم أنه سَيُهدى الضوء غدًا، صاحبنا ظل يردد والصوت يخفت تدريجيًا، حتى اختفى تمامًا، ازدات سخرية الأصدقاء.. تساخف من تساخف، ولكن الذي لا يعلمونه، أنه مازال يرددها ولكن بينه وبين نفسه، وهذه المرة لأنه أيقن أن النفق يتمدد وأن الضوء سيأتي بغتةً، حينها سيصرخ قائلًا: آخر النفق آخر النفق! 


ف
فاطِمة

‏علىٰ الهامشِ قليلًا.

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين