يوم من أيام الكورونا
أرى الشوارع هادئة ساكنة لا سائر فيها ، يضيئها نور الشمس الخافت و يظلمها خوف من النسائم هل تحمل عدواً في طياتها ام تحمل الحياة ؟
يتوارى في النفس الشك ، الشك في كل شئ في كل ما يدب على الأرض و ما يسبح في فضائها ، إنتاب الأخ الشك في أخاه و الأم في أولادها حتى كلبهم المستأنس قد ألقوا به في الشارع ، الصيني أصبح وصمة و الإيطالي بؤرة و الأمريكي انفجار ، ممالك عظيمة تنهار و اتحادات دولية على المحك ، العالم المتحضر يأكل نفسه و الرأسمالية تنهش في أجسادهم .
الطيور سعيدة في السماء تغرد بشجن تارة و بجنون تارة اخرى ، السماء صافية ، الأرض تتنفس كما يقول البعض ، الناس أصبحوا يعلمون جيدا بوجهتهم التالية و لا يتمنون إلا البقاء ، سوف يسيرون في الأطر التي خلقت لأجلهم ، العالم سيتغير ..
إنسان بوهيمى يفعل ما يحلو له ..