" كانت تكمن المشكله في أن أخسر صديقاً آخر .. 

كان مؤلماً أن أشعر بالفقد والضياع ، ثم إنني أحسست أن قلبي يعتصر ألف مرة في الثانية ..

هكذا كانت النهاية .. بدايةٌ ليوم روتيني آخر ، لكن لا فائدة من التوقف .. إنها تستمر الحياة " 

هكذا كتبت "فرح" في بداية مذكرتها الوردية

تروي آخر لحظاتها بدايةً ، ثم آخرها انتهاءً

إنها كانت تلتقي بالنور في كل يومٍ من شباك غرفتها ، ثم تفتح النافذة لتسمع زقرقة العصافير

كان جارها يملك قطة بيضاء اللون ذات عين رمادية وأخرى زرقاء !كانت قطة في غاية الاختلاف ..

ثم إنها رغم الاختلاف كانت جميلة جداً .. تملك فرواً ناعماً وذيلاً طويلاً مائلاً

كانت المدللة اللامعة في بيت جارها.

حتى ذات مساء .. سمعت "فرح" صوت العصافير تأن فَجَرت مسرعة إلى النافذه ، حيث شهدت الواقعة

كان المكان ملطخاً بالدماء من كل زاوية .. 

كان الرعب مرسوماً على وجه العصفور الصغير الذي ينظر إلى أمه بكل أسى ، ممزقة الجناحين .. 

منكسرةالساق والرقبة .. ثم ما لبثت أن اختفت

نعم .. لقد كانت القطة المدللة اللامعة في بيت جارها. 

#أميرة_البادي