عندما تبدأ بالشروع في عملٍ ما أيّاً كان هذا العمل ، وتبذل قصارى جهدك عبر نظرية خاصة حددتها مسبقاً وتبني عملك على أساسها ، ثم تواجه مشاكل في إتمام تلك العمليّة أو المشروع وقد لا توّفق في النهاية .. فبالتأكيد هناك خلل ما !


إنّ كلّ عمل أو مشروع يتطلب إدارة حكيمة تدير ذلك العمل على أكمل وجه ، ومن خلال ذلك تستطيع التنبؤ بالنتائج المستقبلية. حيث أنّ قراءة المستقبل لأي شركة أو مشروع ريادي ناشيء هي من أهم الأمور التي يجب معرفتها وكيفية العمل عليها ، وقراءة المستقبل تتضمن قراءة السوق وقراءة المنافسين أيضاً !

الملاحظ أحياناً أن هناك شركات ومؤسسات صغيرة يرتفع نسبة أدائها وتتطور نتائجها خلال مدة زمنية قصيرة بينما تضل بعض الشركات الكبيرة على ما هي عليه منذ مدة ، من خلال ذلك تجد أنّ تلك الشركات التي كانت صغيرة ثم تطورت بشكلٍ مفاجئ حتى أصبحت تصنّف بأنها الأفضل رغم حداثتها في ضل وجود شركات عريقه ولها باعٌ طويل في المجال.

بالتأكيد أن هناك سراً خلف هذا النجاح والتطور المنظم والملحوظ.

السر هنا هو  “الإدارة” ! .. كيف ؟

صحيح أن هناك عوامل كثيرة تأتي خلف نجاح أي شركة أو حتى مشروع ريادي صغير ، وليست الإدارة وحدها .. لكن الإدارة هنا بمثابة القاعدة التي ترتكز عليها كل العوامل ، فهي مصنع القرار لكل خطوات العمل في المشروع.

هذا قد ينطبق أيضاً على إدارتك لنفسك وخلق الإبداع والخروج بحلول لمشاريعك الشخصية وحتى الحياتيّة.

ولو عدنا إلى ما سبق .. فحين تواجه مشاكل في إنجاز هدفك وإتمام المشروع كما يجب ثم لا توفّق في ذلك ولا تستطيع بأي طريقه حلّ تلك المعضله ، فإنه يجب عليك حتماً أن تعيد النظر في الاستراتيجية والخطة المرسومه !


ولذا قال علماء الإدارة:  لا يمكن حل أي مشكلة باللجوء لنفس العقليه التي أنشأتها ..!


 الإدارة الناجحة هي التي تدرك ذلك وتسارع بالتصحيح قبل فوات الآوان من خلال تغيير الإستراتيجية والتفكير عبر زوايا ونوافذ مختلفة.

الخلاصة .. تغيّر النتائج مرتبط بتغيّر الأفكار ، وتغيّر الأفكار لا يحدث إلاّ بتغيير طريقة التفكير حول المشروع ، حول نفسك ، حول أي أمر تعمل عليه !

أيمن اليحيى
 

19/11/2015