في يوم المرأة العالمي تعرف على واحدة من أبرز المصممات والتي أحدثت ثورة في في عالم الجرافيكس، سوزان كير صاحبة تصميم أشهر أيقونات واجهة  نظام ماكنتوش التي لازالت تستخدم لوقتنا الحالي مع بعض التعديلات والعديد من الخطوط الطباعية، كذلك عملت كمديرة إبداعية لشركة NeXT التي أسسها ستيف جوبز بعد مغادرته أبل، ولديها الكثير من العملاء البارزين مثل مايكروسوفت و فيسبوك.

ولدت سوزان كير في 5 فبراير 1954 في إيثاكا,نيويورك،  ودرست الفنون الجميلة في كلية ماونت هوليوك، بدأ عملها مع أبل في أوائل الثمانينات عندما التقت سوزان بصديق الثانوية القديم آندي هرتزفيلد الذي كان يعمل في شركة آبل و طلب منها الانضمام للشركة، وقتها لم تكن سوزان تملك الخبرة والمهارة للعمل على الحاسب والتصميم، لكن آندي كان يعلم أن سوزان الشخص المناسب للانضمام للفريق.

بداية تم تكليفها بمهمة تصميم الرسومات والخطوط الخاصة بواجهة المستخدم، فقد قامت بتوظيف كل ما لديها من معرفة لعمل الرموز والخطوط الطباعية،  فطورت العديد من الرموز والخطوط مثل خط شيكاغو الذي كان جزء مهم في هوية أبل بين عامي 1984و 1997.

كانت مقيدة بـشبكة صغيرة أحادية المسافة ولونين أبيض وأسود لعمل رموز يتفاعل معها المستخدم بسهولة، لكن بفضل طريقة تفكيرها الغير عادية كانت ترى أن أمامها آلاف النقاط التي يمكن أن تصنع منها أشكال لانهائية، إضافة إلى أن خبرتها في التطريز ساعدتها على الإبتكار.

"تشبه رسومات الصور النقطية الفسيفساء والتطريز، والتي كنت أمارسها قبل الذهاب إلى Apple. اعتدت أن أقول إذا كنت تحب التطريز ، فستحب تصميم الصورة النقطية!، لأنه مشابه حقًا. "

باستخدام نوت بوك مربعات رسمت سوزان أول مجموعة رموز للنظام التي تم اعتمادها للواجهة، رموز بسيطة وبشخصية لطيفة تتناسب مع حاسب صمم لغرض الإستخدام الشخصي، تؤمن سوزان بأن الرموز التوضيحية الفعالة يجب أن تكون مثل لافتات الشوارع، بسيطة و سهلة الفهم و لا يمكن الخلط بينها وبين رمز آخر بسبب التفاصيل الكثيرة.

 أضافت تلك الرسومات حيوية وجاذبية على الواجهة في حين كانت الحواسيب ذلك الوقت تبدو وكأنها مصممة للأعمال. والأهم أنها سهلت الأشخاص العاديين استخدام الحاسب.

"أحد الأهداف المعلنة لمشروع ماكنتوش هو أن الكمبيوتر يجب أن يكون ودودًا وجذاب للمستخدمين الغير التقنيين"

لاحقاً عُرض النوت بوك التي استخدمته سوزان كير في تصميم الأيقونات بمعرض التصاميم في لندن.

سوزان من الشخصيات التي تملك عقلية وطريقة تفكير رائعة ، وبالقراءة عنها أكثر قبل هذا المقال، قصتها الهمتني وأكدت لي أكثر بعدة أمور:

 بأن الـ Mindset مهمة بقدر أهمية الخبرة والدراسة، كل المعارف والمعلومات التي لديك يمكن أن توظفها مستقبلاً في مجالات أخرى، القيود أداة رائعة للتركيز وتحفيز الإبداع.