Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
غ

قارئة، كاتبة، مستمرة في التعلم ، واكتساب المعرفة، وصولا إلى حياة الحكمة

مدة القراءة: دقيقة واحدة

الإرادة ضد الآلية


الإرادة تأتي من اختيار أن تنشئ فعلا أو تترك إنشاءه أصلا، وليس أن تختار بين احتمالات ستخرج آليًا إلى الوجود. وهنا تصبح الإرادة كسبًا محضا ويدخلها التكليف ، لأنها مسؤولة بالكلية عن ابتداع الفعل لا التعامل مع المفعولات.

والإرادة ليست كمية واحدة متجهة، إنما هي مدارج تحاكي ارتقاء النفس ، وتوجيهًا في السلوك يهدف إلى كشط الأشكال الظاهرة لمواقف الحياة.

فإرادة المبتدئ تبدأ بإتيان الفعل الوحيد أو تركه. ثم إرادة السالك في الاختيار بين متعدد فيه الصالح وما هو أصلح. وفي الأعالي تقدح إرادة الحرّ الذي يملك أن "يجعل" أو " لا يجعل"، في أن يبدع أو لا يبدع ، في أن يَخلق أو لا يَخلق. 

ولا غرابة أن يواكب الإرادة الحرة تصرفًا إبداعيًا فنيًا، كنظم الشعر ، ورواية القصص، وتركيب بديع النظم.

ولعل من يتتبع المدارس السلوكية في إرث فقه القلوب والنفوس من المدونات الإسلامية تاريخيًا ، يجد أن المرتبة الأعظم في القرب والأنس و المعية؛ يصير الحديث المباشر عسيرًا في تفصيلات شؤونها، فتأتي الإشارة باللغة الرمزية: كضرب المثل ، وقصص الحيوان ، والأراجيز والأناشيد ، والشعر والنثر - تأتي هذه الفنون لتحاكي ما قد صار التعبير المباشر عنه قدحًا في جلاله وجماله على حد سواء، وهذا هو الباب المفتوح  للوجد والكشف والفهم.

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون



غ

قارئة، كاتبة، مستمرة في التعلم ، واكتساب المعرفة، وصولا إلى حياة الحكمة

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين