Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
ع

abdullah

مدة القراءة: دقيقة واحدة

قلب ميت تجاه الأحداث، حي تجاه الحياة.

في السنوات الأخيرة، اصبح التفكير في المستقبل جزءً لا يتجزء من يومي، الخوف من الأحداث والمستقبل المجهول، الخوف من فشل علاقة زواج. الخوف من انجاب الأطفال وعدم القدرة على توفير حياة كريمة لهم. الخوف من الرزق، الخوف من الخ… . 

 اتذكر القلق الذي كان ينتابني في كل مرة اقوم فيها بتصفح  منصات التواصل الاجتماعي، خصيصآ تويتر، حرب عالمية قادمة، وباء جديد، بوادر ركود اقتصادي، اصبحت الحياة موحشة بالنسبة لي، ولا تطاق.  ولا انكر ابدًا مدى التأثير السلبي لهذه الأحداث على الانسان، فالأنسان بطبعه يتفاعل مع الأحداث المحيطة به، سواءً بالسلب أو الايجاب. 

 ان عمر الانسان قصير جدًا، ولا يوجد ما هو اشد من ندم الانسان على عدم الاستمتاع بلحظات حياته في الماضي، لحظة تناول القهوة المسائية برفقة العائلة، لحظة الخروج من المنزل قاصدًا لقاء الأصدقاء، لحظات السفر الممتعة، لحظة الذهاب الى السينما برفقة الاصدقاء او الابناء. لحظات الذهاب الى صلاة التراويح، الصيام، قراءة القرآن والخ.. .  جميعها لحظات جميلة ومن المؤسف جدًا ان نجعل القلق والخوف يشغلنا عنها.

  ولذلك، قررت ان اتخذ عدة قرارات حازمة هذه السنة، وهي:

١ - القيام بجلسة تأمل يومية لمدة نصف ساعة.  

٢- تعلم مهارات جديدة، كالعزف والطبخ مثلًا. 

٣- مشاهدة فيلم جديد اسبوعيًا.

٤- شراء جهاز بلايستيشن جديد (اتذكر اخر مرة قمت فيها باللعب كانت قبل ٦ او ٧ سنوات تقريبًا ): ) 

٥- السفر ٢-٣ مرات بالسنة. 

٦- الحفاظ على عادة “طلعة الخميس” وهي عادة عمرها ٧ سنوات، بحيث اقوم بلقاء الاصدقاء والرفاق، وتبادل اطراف الحديث معهم. 

٧- ممارسة الفنون الشرقية، كالتاي تشي او الوينج تشون، ولحسن الحظ يوجد نادي صغير وغير معروف، يقوم بالتدريب فيه المدرب الرائع محمد باعظيم، ويقع النادي بجنوب مدينة جدة، في حي البغدادية.

نعم، عادات بسيطة، ولكن اثرها عميق وايجابي، اسأل الله ان يكتب لنا الرضى والسعادة في حياتنا، وان يكن الله بعون السياسيين والاعلاميين وكل من هو مهووس بمتابعة اخبار الكوارث والمصائب. 


هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين