Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
M
Mohamed Osman

مدة القراءة: دقيقة واحدة

لماذا المطالبة بخروج السودان من جامعة الدول العربية


Image title


منذ تأزم الأوضاع في السودان وازمات الحروب المسلحة وانتشارها بشكل كبير في السنوات الاخيرة في حكم الانقاذ "نظام البشير". ظهرت مؤخرآ عدة حملات تطالب بخروج السودان من جامعة الدول العربية وإن السودان دولة إفريقية و ليست عربية.

من هذة الحملات هي حملة ( خروج السودان من الجامعة العربية ) 2016 ، وخلال فترة قصيرة تحولت الحملة الي مطلب لبعض المعتصمين وتخطى عدد الموقعين على الحملة حاجز ال 36الف توقيع.

نقلا عن قناة العالم : يقول الناطق الرسمي بأسم حملة " خروج السودان السودان من جامعة الدول العربية" ابراهيم توتو " ان الخروج من جامعة الدول العربية مبني على إرادة الشعب في اقامة دولة ذات سيادة واعادة وضع السودان الرائد في القارة الافريقية والقائد الاقليمي لدول الجوار.

وايضا في تصريح لرئيس الحملة" بكري عبد العزيز" قال : ان حملة خروج السودان من الجامعة العربية ليست للدول العربية بل تبني تحالف جديد يقوم علي سيادة السودان وكرامة شعبه ونطالب العالم اجمع باحترام قرارنا بالخروج لاننا نرى فيه مصلحة لنا في الداخل والخارج.

يضيف ايضا واعد البدوي الامين العام للحملة : ليست لها عدالة في المهمات ويعامل السودانين في الدول الخليجية بنظام الكفيل رغم تضحيات جنودنا في الجبهات لحمايتهم. فمثلا لو اراد السوداني السفر الي مصر ينام في الشارع للحصول علي تأشيرة. تكتل هذيل ومثال لا يشرفنا في جامعة الدول العربية، وللعلم لم نخرج لاننا افارقة او عرب، نحن نعترف بكافة مكونات شعبنا ولكننا سنخرج بسبب موافق الجامعة المؤسفة من كل ما مر به السودان.

يزداد المؤيدين كل يوم اكثر فاكثر للمطالبة بالخروج م جامعة الدول العربية في ظل التغيير الذي يحدث في السودان علي جميع الاصعدة وخاصة اعادة بناء العلاقات الخارجية.

هنا بعض اراء الناشطون علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :

د. النور حمد : لابد من خروج السودان من جامعة الدول العربية و موضع استراتيجيتنا في اطار القرن الافريقي وشرق افريقيا. وفي تغريدة اخري يكتب "انجلو" : علي السودان الخروج من الجامعة العربية والاكتفاء بالمنظمات الافريقية، لانها وحدها من تفق معنا في المحافل الدولية، الجامعة لايتغير امينها بحكم موقعها ولم تقدم شئ للسودان بل كانت خصما علي تقدمنا، "مع الخروج وبشدة".

وايضا يغرد " عطا الافريقي" سنخرج الى امنا التي احتضنتنا في اصعب الاوقات في ثورتنا. كتب "شهاب حسن" : أن الاوان لخروج السودان من جامعة الخزي والخزلان، انا افريقي انا سوداني خروج السودان مطلب شعبي وهذا من المفترض ان يكون من اولويات الدولة المدنية والهوية السودانية.

العروبة تقزم دور السودان وتقلصه اما الافريقية تعظم من شأنه. اغلب قادات السودان وساسته يميلون الى تعريب السودان منذ نيله استقلاله في عام 1956م، ومنذ ذلك الحين اتجهوا في تمكن الثقافة العربية بشكل كبير وملفت وتعزيز القومية العربية على حساب القومية السودانية المتنوعة والمتعددة.

وهذا الاندفاع من بعض المثقفين والقادة السياسيين في تعميم عروبة السودان، دون تمييز لتنوع الثقافات والمكانة التي يحتلها السودان في افريقيا ، و يبقى هذا التعميم الخاطئ سببا اساسيا في بعض مشاكل السودان الحالية.

الايمان بالذات السودانية وحدها هو طريق لحل الكثير من العقبات التي تواجه السودان وسعيه لإحلال السلام الشامل والوحدة.


هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين