- عندما تكون محامياً فأنت تتمتعُ بمهارة حل المشكلات على نحوٍ يمكنك من وزن مسار الموضوع استراتيجياً، فسيولة اليوم ليس كالغد، وما يلوحُ كفرصةٍ للغير قد يكون في عين المحامي كسراب بقيعة لإنه دايماً يطبق فى مجاله نظريه الشك  ؛ وأيضاً تحليله للمخاطر يرشده إلى مواطن قد تخفى على غير المختص .،

وبالمقابل فإنَّ المحامي يرى بصيص الأمل حتى في أحلك الظروف التي تحيط بالمتهم  . وبهذا فإنَّ المحامي لا يدافع عن المتهم أو عن ارتكاب الجريمة، بل مدافعاً عن تطبيق القانون وسيادته

 ومن صفات المحامي الناجح فإنه دائماً قوى مثابر لا ييأس يبحث وينقب للوصول  إلى اهدافه قدرتهُ فائقه على تكوين الحجج القانونية من خلال أسئلة تثير ما قد يُعتقد أنه قناعات مُسلمة، وقدرته على ذلك تعتمد على الإنصات للمتحدث، وفهم النصوص المكتوبة قبل إعداد الرد. وتكوين الأسئلة الجدلية والحجج ، ويميز بين الآراء الجيدة وغير المنطقية أو غير المتسقة قانوناً .

- ويــُعد الإقناع إحدي المهارات الاساسيه للمحامي من خلاله تُغير وتُعزز المواقف أو المعتقدات أو السلوك للطرف المراد اقناعه من خلال المصداقيه والاعتماد على الثقه والمعرفه .، فسلوك وتعامل المحامي يكشف عن مهنيته وأمانته .،

- ويكون للغه الجسد دوراً هاماً فى التأثير  على الأخرين .، ومنها مواجهه المواقف بقوة وثبات .،واحياناً بتوظيف الإبتسامة فى الحوار كعلامات الترقيم التى يكون لها دلالات تعبيريه فى موضوعها .، ويكون لنبرات الصوت وتوزيع طبقاته أثراً فى السيطرة على الأخرين  .،

ولا ننسي ابداً ما يتمتع به المحامي من حاسه تُمكنه من كشف الكاذبين من خلال نبرات أصواتهم وإيمائتيهم الجسديه وتناقض كلماتهم وطريقه اختيارها ونطقها .،

فالمحامي يلتقي بأصناف مختلفه من طبقات المجتمع ويلجأ إليه الإغنياء والفقراء على السواء ومن عملائه الأمراء والعظماء مما يجعله مجيداً لمهارات الإتصال مع الكافه مكتسباً خبرتهم الحياتيه جميعاً بظروفهم ومشاكلهم ومواقفهم المختلفه فيكون قادراً على تحليل السلوك البشري وقراءه الأفكار والموازنه بين الواقعه والمثاليه والتجرد من المبادئ والقناعات الشخصيه الغير مستنده على ثوابت وحقائق.،  ومن خلال القضايا والاستشارات يكسب المحامى الخبره في تلك المجالات سواء (تجاريه – صناعيه – طبيه – محاسبيه – سلوكيه - ...) فيصبح موسوعه متنقله يسأله السائل ويتوقع منه الاجابات الدقيقه  .، فإنه يتقن في ذلك فن ومهارات الرد .،

- ولأن اللغه هى المادة الخام التى ينسج منها المحامى أعماله فكان لازماً أن يتمتع بالمهارات اللغويه التى تعينه على تحليل البصمه الوراثيه للغه النص ويرصد مرادفاته ومدي عموميته وخصوصيته .،

فلغة المحامي راقيه برقي لغه القانون .،

وأخيراً  فخبرة المحامي ومهاراته تصقل تدريجياً من خلال مسيرته المهنيه المليئه بالكفاح والنجاح .،

فمن غير العسير أن تصبح  محامياً، ولكن من غير اليسير أن تكون محامياً جيداً،