Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
o
oussama benkortbi

Business Designer

مدة القراءة: دقيقة واحدة

القمة... "نص تحفيزي"

Image title

القِــمّة بالنسبة إلي هي أن أستيقظ فجرا كما تعودت، وعمري قد بلغ 61 سنة أمضيتها في إطلاق ألف شركة في ميدان ريادة الأعمال الإجتماعية ويعمل الآن فيها مليون موظف حول العالم، أغلبهم كانوا فقراء.

ألبس معطفا خفيفا لأتفادى نسمات الصباح الباردة وأخرج لصلاة الفجر في المسجد القريب، أعود لآخذ فطور الصباح، أتناوله برفقة عائلتي، أذهب إلى الغرفة المخصصة للرياضة، أمارس بعض التمارين ثم آخذ حماما ساخنا، أحضر قهوتي وأخرجها إلى الشرفة ومعي كتاب كنت قد شارفت على إنهائه، أجلس على الكرسي وأضع القهوة على الطاولة وأفتح الكتاب وأمضي في القراءة...

الثامنة والنصف صباحا: أخرج من البيت فأجد السائق يتنظرني، أفتح الباب الخلفي وأركب، الوجهة هي الجامعة حيث تقام محاضرة هناك وأنا مدعوا لأتحدث عن قصتي، رحلة القضاء على مليون بطال، لأتحدث عن بدايتي من تحت الصفر في العشرينيات من عمري، لأحكي لهم عن السقطات التي تعرضت لها، وكيف تجاوزتها ونهظت من جديد، ثم أقدم لهم نصائح ذهبية، ويصفق الجميع بحرارة، ألتقط صورا مع بعض الحاضرين وأتبادل الحديث معهم، ثم أركب سيارتي الفاخرة وأطلب من السائق أخذي إلى الشركة رقم 1001 المسؤولة عن إدارة الألف شركة.

القمة هي أن أمكن الشاب الجزائري من أن يفهم معنى الحياة، ثم تصبح له رسالته الخاصة التي يتركها، أن يأتي شاب قد سد عليه الفقر كل الأبواب كما يسدها علينا اليوم، فيوقع على وثيقة عمل تدخله في تربص مغلق مدته سنتين، ليصبح شخصا ذو معنى، وكفائة، ويصبح موظفا معززا مكرما في إحدا شركاتي الألف، لمدة عشر سنوات، وبعدها له الإختيار في أن يطلق شركته الخاصة أو يواصل العمل.

القمة هي أن يجعلني الله تعالى سببا في سعادة الناس

هذه هي القمة بالنسبة إلي، وكل له تصور مختلف حولها، وكلنا نحلم بطريقة مختلفة.

قبل أربعين سنة من الوصول إلى سن الواحد والستّـين، أقول بأنني لازلت في بداية الطريق، لكنني متيقن بأن هدفي نبيل، ويستحق الكفاح لأجله...

ولمدة أربعين سنة كاملة.


هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين