هنا بعد أن أكتب، س أخجل مما كتبت، هنا س أنشر، وس أرجو أن لا يطلع ع ذلك أحد..
(4-1) هل من الممكن أن تحب عدوًا لك؟
يعرف حركاتك يعرف سكناتك يعرف الأقرب إلى قلبك أصدقائك ، يقتطع جزءً منهم ، ويشارك جزءً آخرًا معك ، تجلس معه دائمًا ، تقضيان الوقت معًا ، و تضحكان معًا ، هو يعلم وأنت تعلم ، وكلاكما لا يعلمان أنكما تعلمان أنكما أعداءٌ لبعض ، هو لا يقل عن الصديق ، لا يقل عن حبه لك ولا تقل أنت أيضاً باعتباره صديق !
. . . .
إذاً ما الذي يحصل بينكما؟ ، ما هذه العداوة؟ ، ما سرها؟
تحبا بعضكما؟ نعم ، تكرهان بعضكما؟ أجل !
هل يحدث أن تتمنى الشر له يوماً؟ لا أبداً
إذاً ما الذي يحدث بينكما؟ لا تسألني ، أنا لا أعلم!
. . . .
هذا الصديق أو العدو أو مهما يكن يحدث لي أنا ، وهو أنا وليس بـ أنا !
نحن بشرٌ متشابهون ، نعم ، لكننا مختلفون.. إلا هو!
لا يختلف عني ، يشبهني جدًا.. لا أعلم كيف أقول ذلك لكنه يشبهني جدًا جدًا.. حتى وإن أخطأ يومًا ما.. أو أغاضني لا أغضب منه! بل أسامحه بكل هدوء لأنه أنا!
لم يحدث يومًا أن قابلته ، دائمًا ما يجمعني به طرف ثالث ، أخاف رؤيته لوحده ، أخافه كما لو أني أخافُني ، أخاف رؤيتي أمامي ، غريب ، وكأنني لم أمكث يوماً لوحدي!
دائماً ما يعاكسني ، يخالف رأيي حتى وإن لم يكن رأي ، فقط يحب خلافي ليظهر هو ، عهدته كما عهدتني مغرور..
معًا نحب أشياء كثيرة ، ونكره أشياء كثيرة ، لكننا غالبًا نحب ما نكره و نكره ما نحب!
أحلم به حين أنام ، أحلم به عدوًا يهددني تارة ، وأحلم به صديقًا تارة أخرى..
أخبرته عن حلمي عنه مرة ، فأخبرني عن حلمٍ له عني! ، تبًا له ، لازال يظهر أمامي بمظهر الصديق الذي يتوافق معي..
حين أتحدث معه ، أتحدث كما لو أنني على مسرح ، أخافه كما أخاف الجمهور ، لست سهلا في الحديث معه ، وليس سهلاً علي ، هناك قوى خفية تتصارع بينا!
هو يراني قوي ، وأنا أراه قوي ، نقطة الصفر لا تحكم ، لا تعرف بيننا من الأقوى..
تتساءل هل بعد بوحي هذا أصبح الأقوى؟ ، ثم يسبقني بأقوى من بوحي بوحاً أقوى ، ونظل هكذا ، لا نعرف أينا الأقوى!
أحبه دون تردد ، أحب وجوده أينما كان ، أعلم انه عدوي ولا أبالي!
. . . .
اسعفوني
هل هذا صديقُ ، أم عدو؟
هنا بعد أن أكتب، س أخجل مما كتبت، هنا س أنشر، وس أرجو أن لا يطلع ع ذلك أحد..