Oktob
مدونين جددالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
ي
يمني جاد

ذات الرداء الأسود.. 🌸

مدة القراءة: دقيقة واحدة

إستمارة الرغبات

أنا (س) شاب عشريني بائس، ساخط علي الحياة وعلي اليوم الذي ولدت فيه، ولا أفهم تحديدا ما هو دوري في هذا المجتمع الذي وصل لمرحلة متعسرة من الإعاقة الذهنية والفكرية..

صراحة، إلي الأن لا استطيع تحديد ماهية حياتي وما يحدث فيها بالتحديد ما أدركه هو حدوث إنقلاب مدمر في أخر ثلاث سنوات؛ ففجأة وجدت أمامي ما يطلقون عليه "إستمارة رغبات الطالب" والتي من الأساس ما هي أكثر من "إستمارة رغبات أولياء أمر الطالب!".

بعيدا عن إدعائتهم ودوافعهم التي لاحظت مؤخرا أنها أقول ثابته مهما اختلفت العائلات مثل:

"أنت صغير لا تستطيع تحديد مصيرك ونحن نري الأفضل لك."

"لقد كنت أريد أن أصبح *** في الماضي ولن أحب أكثر من أن أراك تحقق ما اتمني."

"ابن فلان ليس أفضل منك يجب أن تتفوق عليه."

"أريدك أن تصل للقمة لأفتخر بك أمام الجميع."

"كيف لك أن تدخل القسم الأدبي ووالدك استاذ جامعي ووالدتك طبيبة وابن خالتك طبيب وابن عم  خال محمود البقال مهندس؟"

لا أعلم ما المشكلة في ذلك حتي الأن؟!

ولا أعلم حتي من هو محمود البقال من الأساس؟!

وأنا أعيد علي مسامعي تلك الحجج الواهية أشعر بقلبي سيتوقف من فرط الإهتمام.

ومن ثم وجدتني فجأة وسط كومة من المواد التي لا تعنيني ولا افهم منها شئ، حاولت كثيرا، شرح لي التنين وحاولت حل مذكرات العملاق والرائد زميل والدي كان يجلس معي إسبوعيا، ثم ماذا؟

شعرتني عبارة عن وسادة يحشوها الجميع بمختلف الاشياء، قطن، أسفنج، سكر لمنع التخمير، ولا مانع من وجود القليل من الكمثري لعزل الروائح الكريهه، هراء أليس كذلك؟ ولكنه بالفعل ما حدث بي للأسف، لم أكن استوعب أي شئ مما يقال، ليس هذا ما أريد أن أدرسه، ليس هذا ما أريد أن أكونه..

أشعر بالضياع..

مستقبلي ينهار وليس بيدي أي شئ لانقاذه..

"هذا ليس مكاني ف....."

"ليس لك مكان إلا هنا وانتهي الأمر شئت أم أبيت!"

لا أفهم شئ.. كل شئ تشوش حولي..

أخفقت في الاختبار الأول.. الثاني.. الثالث..

ضاعت الفرصة الوحيدة التي كنت أملك علي لا شئ!

"فاشل لا يعتمد عليك!"

كان اختياركم ولم -ولن- تكن رغبتي..

"كانت الفرصة الأفضل ولكن لا فائدة منك!"

لم تكن بتاتا الأفضل ولكن أنتم من اردتموها كذلك وفضلتكم السير عكس تيار قدراتي..

"كيف نواجه البشر بعد ما سببته من خذلان وعار للعائلة سيلتصق بها للأبد؟!"

كما تدين تدان، فكما ألصقتكم بي منذ البداية ما لا أتمني، فسيلتصق بكم ما لا تريدون وللأبد..

وفي النهاية..

لا أنا حققت ما تمنوا ولا حتي حصلت علي فرصة لتحقيق ما أتمني، عساهم أن يسعدوا الأن بتخطيطهم والذي كان الأفضل لي كما يرون، فهم كبار ويعرفون ما يخبئة المستقبل ويدركون ما لا أدركه!

لي رجاء أخير..

أرجوكم كفوا عن التدخل بكل شئ وأي شئ فلستم أعلم منا بقدراتنا وأحلامنا وطموحاتنا.


ي
يمني جاد

ذات الرداء الأسود.. 🌸

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين