ثمّ إنتهينا !
الغياب الأول :
كنّا في السماء
لم نُبعث في الأرض حتى ابتعدنا
إبتعدتَ تارة ؛ وهملت قبضتي تارةً أُخرى
مُحلقين مُحلقين
هممنا في الأرض سقطنا كطائرٍ تلِفَ جناحُه .
الإشتياق الثاني :
مضت ليالي البُعد كالدّهر
ننام ونُصبح على أمل أنّه كابوس ..
قد أفقنا مِنه بعد سُباتٍ عميق
لم نقرأ معوذاتنا قُبيله
البُكاء الأخير :
مضت السّاعات وفاتت الشهور
ولم يأتي لي بخبرٍ عنك مُسبق
ولا اتنبأ عن حالك إلا عن طريق برامج التواصل
اشتاقك بالخفاء
أبكيك سراً
وأُجاهِر إثم بُعدك علناً .