مع شروق الشمس و خيوطها الذهبيةُ التي تُزخرف السماء الصافية تتسلل الذكريات بين نورها ويسترجع عقلي بدايتُنا لينسُج لي أحداثًا من الخيال، فتتبدل الحروف والكلمات فلا هي التي نطقتَ أنتَّ بها ولا أذني سمعتها .

مع غياب صوتُك إنقلبت دُنياي لم أكنّ كالعاشقين لم أُصاحب الليل وأُسامر القمر لم أعدَ النجوم وأكتب الشعر منذ ذلك اليوم الشمسُ أصبحت صديقتي وشُعاعها مصباحي أصبحتُ أخشى برد الليل وأحِنُ إلى دفئ النهار، أمقِتُ الموسيقى والألحان، أردد أسمُك وكأنني أخاف النسيان أهرب من العزلة لأعتلي أجنحة الزِحام فرارًا من التفكير ، لا أُريد أن أشعُر بك لا بِكُرهك ولا بِحُبك.

فقد فاض بك المكان وإمتلئتُ بوجعك حتى ودِدتُ الضياع وكيف لا أضيعُ وقلبّي الهرِم يخاف النسيان، وعقلي الذي إختار العصيان، شرخٌ أصاب جسدي وأجبرني على الإنصياع، أيّ البشرٍ أنتَّ يا هذا ! قتلت الروح فأصبحت جثةً هامدة لا حياة فيها ولا ألوان.

-عروب آل سليمان