اللقاء الاول , النظرة الاولى, اللمحة الخاطفة الاولى, الصدفة الاولى ...

تجد ذلك الشيء الاول الذي يوقف زمانك و لحظاتك افكارك و نبضات قلبك عن ارادتها لعبور الزمن , تود لو انك تعيش حياتك باكملها من الولادة حتى الموت في هذه اللحظة , لحظة توقف الزمان و تجعله يعبر في نفس الوقت ليست جميلة ,  انها سحرية , حلم يقظة , حلم حقيقي , وهم واقعي , احساس بشيء لم يلمسك بل مسك من الاعماق , مسك من الداخل , و كيف تقنع من حولك انك لست بمسحور و لا ب مغفل لست بحالم حتى , تدرك وقتها انك انت لن تعود لما كنت عليه , ينمو شيء ما بداخلك و يصبح بحاجة ان تسقيه كل حين و ما ان تنقطع المياه عنه و يقارب الجفاف تركض متعطشا لمطر اخر , تصرخ لتلبد غيوم كبير ما عاد يعنيك اسوداد السماء كل ما تطمح له مطر ما عاد يعنيك ان كان مغرقا ام شحيحا , عاصفا ام هادءا , تريد ريا فقط ري. دون ان تضمن ان تشرق شمسا بعد كل هذا السواد , تراهن على السواد دون ضمان النور ...

اهذا هو الحب؟ ام انك هكذا تحب؟ 

اصبحت السماء الرمادية الكئيبة تسعدك,ما فيك من زرع حصدته ذكريات لربما اصبحت انت ضحيتها , ليتك ما رويتها , ليتها لم تمطر , ليت الغيوم لم تتلبد , ليتها لم تمطر...